قصص من كارثة شنكال…. (76)
الباحث/ داود مراد ختاري
مواليد 1977وباكرة، أقلعت أسنانها الأمامية وسجلت عمرها (60) سنة ، فنجت مع وجبة كبار السن والمعاقين.
تحدثت لنا الناجية (ب. ب. ع 1973) عن كيفية اطلاق سراحها مع كبار السن قائلةً:
وصلنا الى الزليلية وكانت عشيرتنا العزاوية مجتمعة هناك وعائلتنا أرادت أن تتسلق الجبل فقالوا هناك بعض العجين يجب عجنه ونأكل لقمة خبز ثم نتوجه الى قمة الجبل، بعدها تأخرنا قليلاً نستمع الى أخبار الناس عبر الاتصالات، وفي الساعة الثانية ما بعد الظهر جاءت قوة داعشية (30) مقاتلا في (12) سيارة، وحاصروا جميع المتواجدين هناك، عزلوا الرجال عن النساء وعددهم أكثر من مائة رجل ومازال مصيرهم مجهولاً، في البداية طلب من الجميع الدخول الى الديانة الاسلامية ليطمأنوا بعدم قتلهم، ثم أخذواالعوائل من النساء والاطفال الى قاعة لالش في شنكال ثم تلعفر وسجن بادوش وأعادونا الى تلعفر ثانية ثم الى كسر المحراب وبعد مدة الى قاعة كلاكسي للمناسبات في الموصل، ثم الى حي الخضراء، وكنت أحمل ابنت أخي وحينما يسألوني أجيبهم بانها ابنتي وانا متزوجة وعمري (60) سنة كي لا يتزوجني أحداًولبست ملابس الطاعنات في السن للحفاظ على الشرف.
وفي احدى الوجبات سجلت اسمي كعجوز وسلمت الطفلة الى احدى قريباتنا كي توصلها الى أمها في سوريا.
وحينما تم اطلاق سراح المعاقين والعجزة كنت من ضمنهم.
فمن اجل الحفاظ على الشرف يفعل الانسان ما يستطع فعله.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية