عقد جلسة صلح في قرية سيجي برعاية الشيخ شامو
نيچيرڤان شيخ شامو / اعلام مركز لالش
برعاية النائب في برلمان كوردستان الشيخ شامو، تم عقد جلسة صلح بين عائلة الفقير حسن معلو (احد فقراء شنكال) وعائلة دهوكية، في قرية سيجي، بعدما وقع حادث سير مؤسف ادى الى وفاة البيشمركة قوال خديدة مندو (رحمه الله) واصابة البيشمركة حجي الياس مندو، الذي ما زال يتلقى العلاج في مستشفى الطوارئ بدهوك، علما ان المصاب منتسب بفوج البيشمركة التابع للمقاتل قاسم اسمير في شنكال.
وحضر الجلسة العالم الديني الفقير خضر بركات كسو، وكل من الحاكم نمر كجو، والسيد خشو ميرزا رئيس مركز لالش شنگال، اضافة الى عدد من وجهاء الايزيديين، كما حضرها زيرك آغا دوسكي ممثلا عن العائلة الدهوكية اضافة الى عدد اخر من ممثلين عن تلك العائلة.
وفي بداية الجلسة تحدث الشيخ شامو، رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي، الذي اشار الى ان حوداث السير المرورية تقع في كل مكان، وهي قضاء الله وقدره، وليست متعمدة بدليل انه لا توجد اية معرفة سابقة بين الطرفين، وليس من مصلحة اي طرف دفع الامور نحو الاسوا، وعلينا جميعا ان نرضى بقضاء الله وبقدره، كما علينا ان نعمل لاجل الخير وتصفية النوايا، والتسامح هو من صفة الرجال الحكماء والخيرين.
كما شدد الشيخ على ان شعبنا واحد وارضنا واحدة وقدرنا واحد، ونحن جميعا نواجه عدوا واحدا وهو عصابات داعش الارهابية. ولاننا نتعايش معا في وطن واحد فان حوادث المرور تقع بين هذا الطرف او ذاك للاسف الشديد.
وتابع بالقول “ربما قبل عام 1991 كانت تحدث مشاكل في محافظة دهوك بين العشائر والعوائل، وللاسف كانت تقع اعمال فصل عشائري وغير ذلك، ولكن حاليا وفي العقدين الاخيرين اصبح حل تلك المشاكل اسهل بكثير، بسبب الوعي المجتمعي العام، ولان حكومة الاقليم بذلت الكثير في سبيل التوعية لبناء السلم الاهلي والاجتماعي وتعزيز مفاهيم التسامح والتماسك الاجتماعي”.
تلا ذلك كلمة بعدها كلمة بركات كه سو والذي اكد فيها على قيم التسامح والتعايش بسلام بين الجميع.
ثم كلمة زيرك آغا عن العائلة الدهوكية والذي اشار فيها الى ان العديد من الحوادث المؤسفة وقعت بين مختلف المكونات في دهوك، وجميعها انتهت بالتسامح والتصالح لاننا جميعا شعب واحد وجميعنا نحب العيش بسلام، ونحن نشكر عائلة المرحوم البيشمركة قوال خديدة مندو على سعة صدرهم وحبهم للسلام، كما نؤكد ان التعايش السلمي والاخوي بيننا وبين الاخوة الكورد الايزيدية موجود منذ فترات بعيدة، ونحن حريصون على الحفاظ عليه وتدعيمه.
كما تحدث السيد بركات ابراهيم عن عائلة المرحوم اكد فيها ان دم البيشمركة المرحوم فداء لاهالي كوردستان بصورة عامة و بالاخص لاهالي محافظة دهوك الذين بذلوا جهودا مشرفة وكان لهم موقف تاريخي مع الايزيديين الذين نزحوا من شنكال، وان ما حدث هو قضاء وقدر، ونحن جاهزين لاسقاط الدعوى قضائيا ولا توجد اية مشكلة بيننا، ونشكر الحضور جميعا، ونخص بالذكر الشيخ شامو الذي تابع هذه القضية منذ وقوعها الى حد الان.
تلا ذلك اقامة مراسيم الصلح بين العائلتين.
وعقب المراسيم، قدم السيد زيرك آغا شكره وتقديره بالنيابة عن العائلة الدهوكية للشيخ شامو لدوره الكبير في عقد الصلح، كما شكر كل طرف سعى لاجل ذلك.
من جانبه اكد الشيخ شامو ان عائلة ديوالى آغا الدوسكي الدهوكية هي عائلة عريقة وترتبط مع الايزيديين بعلاقات اخوية وثيقة منذ القدم، وما فعلناه نحن هو واجبنا ودورنا في نشر السلم الاهلي والاجتماعي، وهنالك علاقات قوية ومتينة بين مختلف العشائر والمكونات في محافظة دهوك، ونحن جميعا نعتز بذلك وعلينا ان نبذل جهودنا لتطوير تلك العلاقات بين مختلف شرائح المجتمع”.
وفي نهاية الجلسة زار الوفد مستشفى الطوارئ في دهوك للاطمئنان على صحة المصاب حجي الياس مندو، وتمنوا له الشفاء العاجل.
وخلال حديثه، قال المصاب بحضور نجل قاسم سمير ان “قرار التنازل عن حقي هو قرار بايدي أعمامي الشيخ شامو و قاسم سمير، واي قرار يتخذونه انا اقبل به”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية