جثتا فتاتين إزيديتين عالقتان بين جبهات البيشمركة وداعش منذ 11 يوماً
رووداو- أربيل: لاتزال جثتا فتاتين كورديتين ازيديتين حاولتا الفرار من قبضة مسلحي “الدولة الاسلامية” عالقتين منذ 11 يوماً بين جبهات قوات البيشمركة وداعش، ويطالب ذوو الفتاتين الجهات المعنية باعادة الجثتين اليهم، او السماح لهم بالقيام بذلك على اقل تقدير.
واستطعن ثلاث فتيات كورديات ازيديات هن كل من (كاترين الياس 20 عاماً، والماس خلف 11 عاماً، ولمياء حجي 19 عاماً)، في الرابع عشر من الشهر الجاري، الفرار من قبضة مسلحي داعش، لكن قبل تمكنهن من الوصول الى جبهات البيشمركة في محور كركوك، انفجرت عليهن عبوة ناسفة، ما اسفر عن مقتل كاترين والماس على الفور، فيما نجت لمياء رغم اصابتها.
الفتيات الثلاثة وهن من قرية كوجو، وقعن بيد داعش اثناء اجتياحه سنجار في 3/8/2014 مع الالاف من النساء والرجال والاطفال من الكورد الازيديين الذين وقعوا بيد داعش، وتم نقلهم الى تلعفر والموصل والرقة.
وتحدث عم كاترين الياس، سعيد كوجو، عن المكالمة الاخيرة بينه وبين ابنة شقيقه بالقول “اتصلت بي كاترين في الساعة 11:45 ليلا وكانت تقول ضاحكة: عمي العزيز لقد تحررنا من رعب داعش وظلمه، نحن نقترب من جبهات البيشمركة”.
وكان سعيد ينتظر مكالمة ابنة شقيقه ليسمع بشرى خلاصها، لكن جهاز الهاتف رنّ عندما اتصل به موظف من اسايش كركوك طالبا منه المجيء الى المحافظة، وهناك حصل على هاتف كاترين فقط، وابلغ بان ابنة شقيقه راحت ضحية الانفجار.
واثناء هجوم داعش على سنجار ومحيطه، وقع 20 فرداً من عائلة كاترين بيد داعش وهم اما اعدموا او لا يزالون مفقودين، ومن شدة حزن سعيد على مقتل ابنة شقيقه يقول “فقدان كاترين اكبر بالنسبة لنا من كارثة سنجار، لانه لم يبق سوى بضع دقائق لتصل الى جبهات البيشمركة وتتحرر من داعش”.
ومر على مقتل كاترين والماس اكثر من 10 ايام، لكن لا تزال جثتهما في موقع انفجار العبوة الى الان، ويطلب عم كاترين من المسؤولين في اقليم كوردستان، اعادة الجثة اليهم بالقول “اذا سمحوا لنا فاننا سنذهب بانفسنا لنعيد الجثث، الكثير من قادة البيشمركة ابدوا استعدادهم للمجيء معنا لاعادة الجثث”.
وكاترين هي كذلك ابنة شقيق الناشطة الازيدية نادية مراد، واجبر الحادث مراد على العودة الى اقليم كوردستان بشكل عاجل، وكانت نادية تبكي لمقتل ابنة شقيقها مرتدية الزي الاسود، وقالت “وفاة كاترين بهذه الطريقة اثر علي جدا، هي لاقت الكثير من المصاعب في حياتها، وانتهت حياتها كذلك بكارثة، لم يسمح القدر لنا بان نراها مرة أخرى”.
وبقيت مراد في اقليم كوردستان لعدة ايام فقط وعادت بعدها الى اوروبا، وقالت “عودتي كانت مفاجئة جدا، عدت من اجل اولئك الفتيات، لكنني سأعود في الخامس عشر من الشهر المقبل وسالتقي بالمسؤولين في اقليم كوردستان والعراق”.
من جانبه، قال عم لمياء وهي التي عادت الى ذويها رغم الاصابة لرووداو “هي الان في ناحية باعذرة ووصلت الى اهلها، لكن صحتها ليست جيدة جدا، ولا تستطيع الادلاء بتصريحات لوسائل الاعلام”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية