ديسمبر 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لماذا نعتبر أكثر عرضة للمرض في فصل الشتاء؟

لماذا نعتبر أكثر عرضة للمرض في فصل الشتاء؟

الإنفلونزا والرشح والالتهاب الرئوي والتهابات الحنجرة من الأمراض التي نصاب بها بكثرة في فصل الشتاء. طوال فصل الصيف، نلاحظ أننا لا نصاب بها إلا نادراً، فيما تختلف الأمور في موسم البرد ومن بدايته حتى.

نلاحظ كلنا أننا نمرض أكثر في الشتاء ونصاب تحديداً بالأمراض المرتبطة بالأنف والأذن والحنجرة كالتهاب النجرة والتهاب الأذن والرشح، إنما في الواقع نصاب أيضاً أكثر بأمراض القلب والأوعية الدموية في الشتاء وبكافة الأمراض المرتبطة بتمدد الأوعية الدموية وتقلصها. حتى أننا نشهد ارتفاعاً في معدلات الوفيات في أشهر الشتاء، بحسب ما نشر في PasseportSante.

لماذا نصاب بالأمراض أكثر في الشتاء؟
– لا يقتل البرد الميكروبات: ثمة فكرة خاطئة بأن البرد يقضي على الجراثيم لاعتبارها تعجز عن مقاومته، فالعكس صحيح والدليل كثرة الأمراض والفيروسات التي يمكن الإصابة بها في الشتاء.

– تدخل الفيروسات بسهولة كبرى إلى الجسم: تدخل الفيروسات والبكتيريا بسهولة كبرى إلى الجسم في الشتاء عبر الأغشية المخاطية في الأنف التي تجف في هذا الموسم.

– يضعف البرد جهاز المناعة: يبطئ البرد نشاط الدماغ والنشاط الجسدي كما يخفف مستوى الاستجابة المناعية. تتحرك الخلايا ببطء ما يبطئ الاستجابة المناعية ويسمح بالتالي إلى دخول الفيروس ومكوثه في الجسم.

– الفيروسات أكثر مقاومة للبرد: تقاوم الفيروسات والبكتيريا البرد، بشكل خاص هي تتنقل في غلاف يحميها ويزداد سماكة مع اشتداد البرد لحماية الفيروسات. كما أن اتخفاض مستويات النور في الشتاء تناسب الفيروسات أيضاً فلا تتعرض للأشعة ما فوق البنفسجية التي تجعلها أكثر هشاشة. وتبلغ الأمراض الذروة في الشتاء مع تكاثر الفيروسات.

– تتقلص الأوعية الدموية: إضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي التي تزيد في الشتاء، تزيد معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إذ تتقلص الأوعية الدموية في أيام البرد في ظل انخفاض حرارة الجسم. كما تزيد سماكة الدم ما يتطلب المزيد من الجهد للقلب. لذلك من الأفضل عدم التدخين في الخارج في أيام البرد لما لذلك من خطر كبير على القلب.

– عوامل سلوكية تؤثر أيضاً: يختلف سلوكنا في الشتاء بالمقارنة مع الصيف ولهذا تأثير كبير على نظام المناعة. ففي أيام البرد نخرج بمعدلات أقل، فيما نمكث لفترات أطول في الداخل حيث لا يتجدد الهواء وتتراجع مستويات التهوئة. هذا ما يسهل انتقال الفيروسات والبكتيريا.

– النظام الغذائي المتبع: مع انخفاض درجات الحرارة يختلف النظام الغذائي المتبع ويتم التركيز على الأطباق الغنية بالدهون والوحدات الحرارية والسكر. صحيح أنها تؤمن الشعور بالدفء، إلا أنها في المقابل مضرة بالصحة وتسبب أمراضاً في القلب والأوعية الدموية. من هنا أهمية التقيد بنظام غذائي صحي ومتوازن في الشتاء.

– نقص الفيتامين د: يتأمن الفيتامن د بالنسبة الكبرى منه بالتعرض لأشعة الشمس وفي التشاء تتراجع معدلاته حكماً في الجسم، فيما يعتبر أساسياً لجهاز المناعة. فيلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون نقصاً في الفيتامين د هم أكثر ميلاً للإصابة بالأمراض. قد تكون هناك حاجة إلى تناول مكملات الفيتامين د في الشتاء بإشراف طبي.

هل يمكن الوقاية من هذه الأمراض؟

يصعب تجنب الإصابة بالأمراض لكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتجنب تكاثر الجراثيم من حولنا:

– الحرص على غسل اليدين جيداً مع التركيز على كافة المواضع وبين الأصابع

– تجنب مجفف اليدين في الحمامات العامة

– تهوئة غرف المنزل لمدة ربع ساعة على الأقل في اليوم

– التنويع في النظام الغذائي المتبع والحد من تناول الأطعمة الدسمة

– ممارسة الرياضة بانتظام

– تجنب الاتصال الجسدي مع شخص مريض.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi