سبتمبر 16, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الوفد الفني الخليجي يشترط أربع نقاط رئيسة لإقامة خليجي 22 بالبصرة بعضها تتعلق بمشاريع “متلكئة”

الوفد الفني الخليجي يشترط أربع نقاط رئيسة لإقامة خليجي 22 بالبصرة بعضها تتعلق بمشاريع “متلكئة”
المدى برس/ البصرة: كشف مكتب الشباب والرياضة في البصرة، اليوم الخميس، عن “اشتراط” الوفد الفني الخليجي تنفيذ أربع نقاط رئيسة تتعلق ببطولة خليجي 22، في حين بين مجلس المحافظة أن تلك النقاط تتعلق بمشاريع قيد الانجاز برغم “تلكؤ” بعضها.

وقال مدير مكتب الشباب والرياضة في ديوان محافظة البصرة، صباح مهدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الوفد الخليجي الذي زار المدينة الرياضية بالمحافظة، هو لجنة فنية مكونة من أربعة مهندسين، بينهم اثنان من الكويت ومثلهما من البحرين، تفقد المنشآت الرياضية المشيدة هناك”، مشيراً إلى أن “انطباع الوفد كان ايجابياً داخل المدينة برغم المقترحات والملاحظات التي أبدوها خارجها”.

وأضاف مهدي، وهو الذي رافق الوفد في جولته في البصرة، أن “الوفد الخليجي عد أن الوضع الحالي بالبصرة لا يدل على استعدادها لإسكان الجمهور الذي سيحضر لتشجيع الفرق المشاركة، خارج المدينة الرياضية”، مبيناً ان “محافظة البصرة أبدت استعدادها لتخصيص مجمع سكني شارف على الانتهاء، قرب المدينة الرياضية، في منطقة ساحة سعد، لاستيعاب الجمهور الرياضي الذي سيحضر البطولة”.

وأوضح مدير مكتب الشباب والرياضة في ديوان محافظة البصرة، أن “الاتحاد الخليجي كان قد اشترط تنفيذ 14 نقطة ضماناً لاستعداد البصرة لخليجي 22″، لافتاً إلى أن “الوفد الخليجي الحالي اشترطت تنفيذ أربع نقاط رئيسة تتمثل بإكمال مشروع ملعب الميناء الرياضي، وتهيئة سكن للجمهور المشجع، وتأهيل وتطوير مطار البصرة مع خدماته، وبناء منفذ سفوان الحدودي على وفق التصاميم العالمية المطلوبة”.

وذكر مهدي، أن “أمناء سر الاتحادات الخليجية سيزورون البصرة خلال الأيام المقبلة للوقوف ميدانياً على استعداداتها لاستضافة خليجي 22”.

من جانبها أكدت لجنة التطوير والاعمار في مجلس محافظة البصرة، أن بعض النقاط التي اشترطتها اللجنة الفنية هي في “طور الانجاز حالياً”.

وقالت رئيسة لجنة التطوير والاعمار في مجلس محافظة البصرة، زهرة البجاري، في حديث إلى (المدى برس)، إن “مشروع تطوير مطار البصرة أحيل من قبل الحكومة المحلية حيث ما يزال قيد الانجاز”، مضيفة أن “استعدادات البصرة لبطولة خليجي 22 هي بحسب نسب انجاز المشاريع المتعلقة بالبطولة، وأن بعضها لاسيما داخل المدينة الرياضية وصل إلى 90 بالمئة”.

وذكرت البجاري، أن “تنفيذ مشروع المجمع السكني في ساحة سعد، الذي تم تخصيصه لسكن الجمهور الرياضي، وصل إلى مراحل متقدمة”، مستدركة “برغم أنه ما يزال يراوح حول نسب انجاز معينة ويعد من المشاريع المتلكئة”.

يذكر أن الوفد الخليجي المؤلف من أربعة مهندسين، فضلاً عن صحافي بحريني، زار المدينة الرياضية والمشاريع المتعلقة ببطولة خليجي 22، لتقويم استعدادات البصرة للبطولة ورفعها في تقرير فني إلى الاتحادات الخليجية، وقد استغرقت جولته في البصرة مدة يومين.

ومنع الصحافيين العراقيين من الوصول إلى الوفد الفني الخليجي، أو إجراء مؤتمر صحافي معهم أو مرافقتهم في الجولة، بداع أن الوفد “يهتم بالشأن الفني والهندسي وليس الرياضي لتقويم استعداد البصرة للبطولة”.

وكان عضو الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم، كامل زغير، رجح في حديث إلى (المدى برس)، في (الـسابع من آب 2013)،  إمكانية “الانسحاب” من بطولة خليجي 22 في حال تم سحب تنظيم البطولة الخليجية من محافظة البصرة، وعد أن تنظيم البطولة من “حق العراق”، متمنيا من الأشقاء العرب “التعاون في إعطاء الرياضة العراقية حقها في التنظيم”.

وكانت وزارة الشباب والرياضة اكدت، في (الـ28 من تموز 2013)، اكتمال الأمور الفنية الخاصة بإقامة بطولة خليجي 22 بالبصرة، ودعت الدول الخليجية إلى “إبعاد الجانب السياسي” عن إقامة البطولة بالعراق.

وكان المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، قرر بالإجماع في اجتماعه الذي انتهى في ساعة مبكرة من فجر (الـ24 من تموز 2013) بالعاصة البحرينية المنامة، منح مدينة البصرة العراقية “مهلة نهائية” حتى الخامس من تشرين الأول المقبل، للوصول إلى “الجاهزية التامة” لاستضافة بطولة الخليج العربي بكرة القدم (خليجي 22).

وكانت محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أعلنت في (الـ28 من أيار 2013)، أن الاتحاد الخليجي اشترط على العراق إنجاز 14 فقرة ضمن سقف زمني مدته 18 شهراً مقابل إقامة بطولة خليجي 22 في البصرة، فيما أبدت وزارة الشباب والرياضة تخوفها من عدم الإيفاء بشرط توفير سكن لجمهور البطولة.

وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم نفى، في (الـ22 من أيار 2013)، بشدة “سحب” تنظيم بطولة خليجي 22 من مدينة البصرة،  وأكد “عدم تسلمه أي كتاب رسمي” ينص على سحب تنظيم البطولة من العراق، وفي حين أشار إلى “عقد اجتماع لرؤساء أمناء الاتحادات يوم غد في الإمارات”، أوضح أن الاجتماع “سيبحث عددا من النقاط المهمة”، مبدياً تفاؤله بـ”سير الأمور نحو الأفضل”.

وكان من المخطط أن تستضيف البصرة، عام 2013 بطولة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين، وهو ما دفع العراق لإنشاء مدينة رياضية متكاملة فيها بكلفة 550 مليار دينار، تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب البصرة الدولي”، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب الفيحاء”، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.

وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونماً، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع التي أعدتها شركة هندسية أميركية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.

يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي تعد من أهم بطولات كرة القدم في منطقة الخليج العربي، وتقام كل سنتين، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيم البطولة عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام 1984، قبل أن تسترده الكويت في العام 1986، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في سنة 2003.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi