مبتكرة لقاح أسترازينيكا: ليست المرة الأخيرة.. القادم قد يكون أسوأ
حذرت عالمة شاركت في تطوير لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد ضد فيروس كورونا المستجد من أن الأوبئة المستقبلية قد تكون “أكثر فتكا”، ما لم يستعد العالم جيدا لها ويتعلم الدروس من الجائحة الحالية.
وفي مقتطفات من كلمة ستلقيها في محاضرة الاثنين، تقول أستاذة اللقاحات بجامعة أكسفورد، سارة غيلبرت، إن التقدم العلمي الذي تم إحرازه في مكافحة الفيروسات القاتلة “يجب ألا يضيع”، بسبب تكلفة مكافحة الوباء الحالي.
وتضيف في كلمتها: “لن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يهدد فيها فيروس حياتنا وسبل عيشنا.. الحقيقة هي أن التالي قد يكون أسوأ. يمكن أن يكون أكثر عدوى أو أكثر فتكا، أو كليهما”.
وتدعو العالمة الحكومات إلى مضاعفة التزامها بالبحث العلمي والتأهب للأوبئة المقبلة، حتى بعد تلاشي تهديد الجائحة الحالية.
وتقول في هذا الصدد: “لا يمكننا أن نسمح بوضع مشابه لما مررنا به، ثم نجد أن الخسائر الاقتصادية الهائلة التي تكبدناها تعني أنه لا يوجد حتى الآن تمويل للتأهب للأوبئة.. يجب ألا تضيع الإنجازات التي حققناها والمعرفة التي اكتسبناها”.
وعن المتحور الجديد “أوميكرون”، قالت إنه يحتوي على طفرات تزيد من قابلية انتشار العدوى، محذرة من أن “الأجسام المضادة التي تسببها اللقاحات أو العدوى بمتحورات أخرى قد تكون أقل فعالية في منع العدوى بأوميكرون”. وتضيف: “حتى نعرف المزيد، يجب أن نكون حذرين، ونتخذ خطوات لإبطاء انتشار” هذا المتحور.
وتم رصد فيروس كورونا المستجد لأول مرة في الصين، أواخر عام 2019، ولمواجهة المرض المستجد طورت شركات حول العالم لقاحات في وقت قياسي من بينها لقاح أسترازينيكا/أكسفورد.
وأدى المرض إلى وفاة 5.26 مليون شخص، وفقا لجامعة جونز هوبكنز الأميركية، فضلا عن خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات.
ويقول خبراء الصحة إن الجهود المبذولة لإنهاء جائحة كوفيد -19 كانت متفاوتة، ووجدت البلدان منخفضة الدخل صعوبة في الحصول على اللقاحات.
ووصل المتحور الجديد “أوميكرون” إلى 45 دولة، بعد تسجيله أول مرة في جنوب أفريقيا، وأثار المخاوف بشكل خاص في قارة أوروبا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية