روحاني يطلب من الشرطة أن تكون «متساهلة أكثر» في قضية ارتداء الحجاب
وكالات: طلب الرئيس الايراني حسن روحاني، أمس، من الشرطة ان تكون متساهلة اكثر في المسائل الاجتماعية «خصوصا قضية ارتداء الحجاب».
ووعد روحاني (ا ف ب) الذي انتخب في يونيو، بدعم ائتلاف من المعتدلين والاصلاحيين، باجراء اصلاحات خصوصا تحرير السياسة والثقافة. ونقلت وكالة انباء «فارس» عن الرئيس قوله في خطاب في المعهد الوطني للشرطة «اذا كان يجب توجيه تحذير (…) على الشرطة ان تكون اخر من يعطيه». واضاف: «على نسائنا ان يشعرن بالامان والارتياح بوجود قوات الشرطة»، معتبرا انه «يجب تعليم احترام اللباس الاسلامي في المدارس والجامعات والمساجد». وتقوم وحدات خاصة من الشرطة بعمليات بانتظام في الشوارع للتحقق من تطبيق صارم للباس الاسلامي الذي يلزم النساء في ايران على ارتداء الحجاب. ويمكن للمخالفات ان يتعرضن لتحذير شفهي او غرامة او التوقيف لساعات. واضاف روحاني ان الترويج للفضيلة في المجتمع يجب ان يتم من خلال مكافحة الفقر والبطالة وليس المواجهة مع الشرطة.
من جهته، انتقد وزير الثقافة الايراني علي جنتي عمل هيئة الرقابة في وزارته في عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد (2005-2013). ونقلت صحيفة «ارمان» الاصلاحية امس، عن الوزير «تبلغت بحزن انه لم يسمح بصدور بعض الكتب على اساس آراء شخصية فقط». وقال: «لو لم يكن القرآن منزلا ورفع الى لجنة مراقبة الكتب (لكان اعضاء هذه اللجنة) قالوا ان بعض الكلمات غير متطابقة مع العفة وكانوا رفضوا السماح بنشره».
في غضون ذلك، اقترح رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، في كلمة ألقاها امام اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي في جنيف، «تمهيد الارضية لتدمير الاسلحة النووية في العالم»، ودعا جميع البرلمانات التي تمتلك دولها اسلحة نووية للمصادقة على قرارات تلزم حكومات بلدانها بتدمير ترسانات الاسلحة النووية التي تمتلكها.
من ناحيتها، قالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، انه «استنادا الى محادثات وزيري خارجية ايران، محمد جواد ظريف، وبريطانيا، ويليام هيغ في نيويورك، فانه تقرر ان تستمر المحادثات بين ممثلي وزارتي خارجية البلدين، ونتيجة لهذه المحادثات فان السيد هيغ اقترح خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني، بأن يقوم البلدان بتعيين القائم بالاعمال المتنقل في عاصمتي البلدين». واضافت: «نظراً الى قرار مجلس الشورى الاسلامي بأن تكون العلاقات بين البلدين على مستوى القائم بالاعمال، فان وزارتي الخارجية الايرانية والبريطانية اتفقتا على ان يقيم البلدان علاقات على مستوى القائم بالاعمال المتنقل، وسيتم التطرق الى القضايا المتعلقة بالذاكرة التاريخية للشعب الايراني في شأن دور بريطانيا في ايران والخلافات بين البلدين في المجالات النووية والشرق الاوسط وحقوق الانسان، ضمن الحوارات المقبلة بين طهران ولندن».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية