صقور الدعوة يمنعون المالكي من التصالح مع العيساوي
بغداد/اور نيوز: كشفت أوساط سياسية عن أن “ازدياد التصريحات الإعلامية بشأن تصالح وشيك بين المالكي والعيساوي أغضب العديد من الحلفاء المقربين لرئيس الوزراء العراقي”. ووصفت هذه الأوساط مواقف عدد من أبرز صقور ائتلاف دولة القانون بشأن تقارب المالكي والعيساوي بـ “المتشددة”.
وقال مصدر مطلع أن “المالكي تلقى استفسارات كثيرة خلال الايام القليلة التي تلت زيارته الى واشنطن، بشان حقيقة توجهه نحو حسم ملف العيساوي واعادته الى الحكومة”. وأضاف المصدر، أن “قيادات بارزة في ائتلاف دولة القانون حذرت المالكي من المضي في هذا الملف إلى نهايته، لا سيما وسط أجواء التحضير لانتخابات برلمان 2014، ما قد يكلف الكتلة الحاكمة الكثير على مستوى التصويت”.
وتابع، أن “المالكي وجه مستشاره الإعلامي صباح الأحد بنفي أنباء التفاوض مع العيساوي في بيان ينشر على الموقع الرسمي لرئيس الحكومة، قبل أن يعود ويجيب بنفسه في الموقع على سؤال عبر نافذة مباشرة للتواصل مع الصحفيين على سؤال يتعلق بالملف عينه”.
وكان مصدر في التحالف الوطني العراقي، كشف أن الولايات المتحدة الأميركية أسمعت رئيس الحكومة نوري المالكي نقداً لاذعا بشأن ما وصفته بـ “التفرد وإقصاء السنة في العراق”، وطالبته بحماية الصحوات وتسوية الخلافات مع القيادات السنية، ليمضي إلى ولاية ثالثة، بينما أكد سياسي بارز مقرب من المالكي أن الحديث عن تسوية مع العيساوي ليس جديداً، لكنه أشار إلى أن الوفد العراقي في واشنطن سمع من الجميع احاديث ملحة عن ضرورة حسم ملف رافع العيساوي، الأمر الذي وصفه السياسي البارز بأنه “أثار استغراب وفد الحكومة بشأن طبيعة صلات العيساوي بالأميركيين”.
وقال إن “المالكي ليست لديه حسابات شخصية مع العيساوي، وقد أبلغ وسطاء تدخلوا للترضية، بأن عليه حسم مشكلته مع شكاوى من اهالي الفلوجة ضده تتعلق بعمليات تصفية تعود إلى العام 2006”. ومضى إلى القول، “المالكي قال إنه لم يتدخل سلباً ولا ايجاباً في قضية أهالي الفلوجة، وفي حال تمكن العيساوي من حسم قضيته معهم، فلن يكون هناك عائق قانوني أو سياسي لتسوية العلاقة بينهما”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
