التحقيق مع سويدية من أصل عراقي تعمل مستشارة بالبرلمان الاوربي باحتيال مالي في مشاريع بالعراق
[متابعة-أين] أعلن حزبُ الوسط السويدي في بيانٍ صحفي له، أن عضوة البرلمان السويدي، القيادية في الحزب، [عبير السهلاني]، وهي سويدية من أصل عراقي، مشتبه بها بالإحتيال في إنفاق أموال سويدية كان يُفترض صرفها على مشاريع دعم الديمقراطية في العراق.
وقال مسؤولٌ في حزب الوسط، المشارك في تحالف يمين الوسط الحاكم في السويد، إندش دبيلو يونسون، إن “الحزب إتفق مع [السهلاني] على إنهاء مهامها الحزبية والبرلمانية الى إشعار آخر”.
وكان حزب الوسط، قد قدم بلاغاً الى الشرطة، الصيف الماضي، للتحقيق في كيفية صرف الأموال على مشاريع دعم الديمقراطية في العراق، بعد العجز عن توضيح كيفية صرف تلك المبالغ.
وكانت المؤسسة الدولية لمركز الحزب، إكتشفت الصيف الماضي، وجود نقص كبير في السجلات المالية وإختفاء أموال كان المفروض أن يتم صرفها لدعم وترسيخ الديمقراطية في العراق.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحف السويدية، فان 3,3 مليون كرون سويدي [أي ما يعادل أكثر من نصف مليون دولار أمريكي]، إختفت خلال العامين 2009-2010، لكن التقارير تشير الى صعوبة معرفة المبلغ الحقيقي المختفي بشكل كامل، لعدم معرفة كيف صُرفت تلك الأموال.
ووفقا لرئيسة المؤسسة الحزبية وعضوة البرلمان أولريكا كارلسون، “فإن جريمة قد أرتكبت، ما أستوجب تقديم بلاغ الى الشرطة وكانت السهلاني هي المسؤولة عن مشروع مبادرة دعم الديمقراطية في العراق”.
وقال المسؤولٌ في حزب الوسط السويدي إندش دبيلو يونسون، بشان نوعية الأحتيال الذي يُشتبه ان تكون السهلاني قد قامت به “لا أستطيع الإجابة على ذلك، المعلومات التي حصلت عليها تشير الى إشتباه قيامها بالإحتيال”.
ولم يفصح يونسون فيما اذا كانت السهلاني موافقة على الإتهام الموجه ضدها، قائلاً “لا أستطيع التعليق على ذلك، ما أجريناه في المناقشة هو ان هناك تحقيقاً جارياً في الموضوع وهو الذي سيظهر ما حدث ومن هو المذنب، وخلال هذا الوقت سيكون من المناسب ان لا تكون فعالة في العمل الحزبي”.
وعبير السهلاني [ابنة عضو الجمعية الوطنية العراقية السابق عبد فيصل السهلاني] هي ناشطة سياسية عراقية ولدت في ايار 1976 من مدينة الناصرية. غادرت العراق مع والدتها هاربة من ملاحقة النظام السابق، تاركة وراءها والدها عبد فيصل السهلاني سجيناً سياسياً في سجن ابو غريب.
وكانت عبير قد تنقلت مع عائلتها بين أكثر من بلد عربي وأوبي. ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها استطاعت الوصول إلى السويد عن طريق احد المهربين.
وبعيد وصول السهلاني إلى هناك تطوعت للعمل في منظمات المجتمع المدني، ونشطت في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات وبعد فترة قررت الانخراط في العمل السياسي، إستقر المقام بعبير في السويد، حيث واصلت تعليمها وحصلت على شهادة الماجستير في تحليل أنظمة الكمبيوتر من جامعة ستوكهولم.
وعبير تجيد العربية والسويدية والإنكليزية والبلغارية والفرنسية والروسية، وقدعملت في مؤسسة البرلمان السويدي مساعدة سياسية لنائبة رئيس وزراء السويد مود اولفسون، كما ساهمت في نشاطات أحزاب سياسية سويدية ديمقراطية وانتخبت لقيادة الحزب الديمقراطي للسويديين الجدد وحصلت على دعم حزب الوسط السويدي في ترشيحها للبرلمان الاوربي.
وتتولى حاليا منصب مستشارة لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان الأوربي، عن حزب الوسط السويدي.
وكانت عبير السهلاني قد غادرت العراق مع والدتها مكرهة وهي طفلة، قررت وبعد سقوط النظام السابق في نيسان 2003 العودة إلى العراق لتنشط في مجال العمل الديمقراطي، والدفاع عن حقوق المرأة والشباب، وخلال تواجدها بالعراق ساهمت في تأسيس التحالف الوطني الديمقراطي، ونشطت في مجالات مختلفة في بغداد، من بينها تأسيس وتطوير منظمات المجتمع المدني، رغم صعوبات الوضع الأمني، كما حضرت جانبا من اجتماعات لجنة صياغة الدستور العراقي، لكنها لم تستطع الاستمرار فقررت في عام 2007 العودة إلى السويد، وواصلت العمل في المجال السياسي هناك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
لقد تم ارسال طلب موقع من الالاف العراقيين يطالبون فيها محاسبة العصابة التي تمثل عبير السهلاني وعبد فيصل السهلاني و وفاه السعدي على سرقة الدولة السويدية وتشويه سمعة هذه الدولة في العالم والطلب يتضمن القاء القبض ومحاكمهم وفق القوانين وعتبارها اعمالهم تخل من سمعة الدولة والشعب السويدي والحكم عليهم بالسجن والطرد من الاراضي السويدي وبسحب الجنسية من هذه العصابة