واشنطن: صفقات الطاقة بين تركيا وكردستان أمر جيد وموافقة بغداد من أولوياتنا
المدى برس/ بغداد: وصفت الولايات المتحدة الاميركية، اليوم الثلاثاء، صفقات الطاقة الموقعة بين تركيا وحكومة إقليم كردستان بـ”أمر الجيد”، وأكد ضرورة الحفاظ على “علاقات ودية بين أنقرة وأربيل وبغداد”، وفيما اعربت عن امله بأن “تكون الحكومة العراقية سعيدة بهذه الصفقة”، أكدت أن موافقة بغداد على الصفقة هي “من اولويات” واشنطن.
ونقلت صحيفة (ديلي حرييت) التركية عن السفير الاميركي في تركيا فرانسيس ريشاردوني على هامش احتفالية استقبال اليوم الوطني البولندي، “يسعدنا رؤية امتلاك العراقيين لوسائل إضافية، لينقلوا من خلالها نفطهم وغازهم إلى الأسواق العالمية، إذ أن ذلك يعد شيئا جيدا”.
وأضاف ريشاردوني “نحن نسعى إلى أن نرى الحكومة العراقية وهي سعيدة باتفاق حكومة الإقليم مع تركيا”، مؤكدا أن “موافقة الحكومة المركزية لصفقة الطاقة الموقعة بين أنقرة وأربيل هي من الأولويات بالنسبة لواشنطن”.
وفي إشارة لزيارة وزير الطاقة التركي تانير يلدز لبغداد أعرب السفير الاميركي عن آمله بأن “يحقق يلدز بعض التقدم في هذه المسألة”، لافتا إلى أن “اللجنة الثلاثية المشتركة بين بغداد وأربيل وأنقرة المقترح تشكيلها لمتابعة ألية تنفيذ هذا الاتفاق مهمة بالنسبة لأنقرة وبغداد وأربيل، لكي يبقون على اتصال مقرب من بعضهم، من أجل الفائدة المشتركة المستحصلة من تصدير تجهيزات النفط والغاز”.
وأشار السفير الاميركي إلى أن “الولايات المتحدة تتابع الموضوع أيضا من خلال اتصالاتها المستمرة مع جميع الأطراف الثلاث وبشكل يومي”.
وكان النائب عن كتلة الرافدين المسيحية عماد يوخنا حذر، اليوم الثلاثاء،( 3 كانون الاول 2013)، الحكومة العراقية من دخول تركيا كوسيط لحل مشكلة النفط مع إقليم كردستان، عادا الأمر “خدشا لسيادة العراق”، فيما اتهم تركيا بـ”السعي لتعميق الخلافات بين بغداد وأربيل لإنهاء عمر الحكومة الحالية”.
وكانت تركيا اقترحت على لسان وزير طاقتها، تانر يلدز، يوم السبت،(الـ16 من تشرين الثاني 2013 الحالي)، وضع إيرادات صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، في حساب خاص ببنك تركي مملوك للدولة، ثم توزيعها بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد.
فيما رفض ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة، في الـ20 من تشرين الاول 2013)، مقترح تركيا بوضع إيرادات صادرات نفط إقليم كردستان في مصارفها، وفي حين عد أنه يشكل “تدخلاً” في الشؤون الداخلية، بين أن حديث البعض عن إمكانية “قبول” رئيس الحكومة، نوري المالكي، به “ضماناً لولاية ثالثة”، مجرد “كلام معارضين”، فيما اشار التحالف الكردستاني الى ان الاقليم يدرس المقترح.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أكد، يوم أمس الاثنين،( 2 كانون الاول 2013)، أن الشعب الكردي وكردستان “اتخذوا قرارهم بتصدير النفط إلى تركيا ولن يتراجعوا عنه”، وفيما عد أن جميع الصفقات التي تم توقيعها “قانونية”، لفت إلى أن رئيس النظام السابق صدام حسين “استخدم ثروات العراق لقمع الكرد لكن كردستان الآن أمنة ومستقرة”.
واعلن التحالف الكردستاني، أمس الأثنين،(الثاني من كانون الأول 2013)، أن إقليم كردستان لن يتراجع عن حقه الدستوري في تصدير النفط عبر أراضيه إلى أي دولة، وفيما أكد أن تصديره للنفط إلى تركيا جاء وفق ما نص عليه الدستور، أشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ليس بمقدوره تغيير بنود الدستور.
واعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، يوم الأحد، (الأول من كانون الأول 2013)، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطاقة التركي تانير يلدز عقد في مكتب الشهرستاني عن الاتفاق مع تركيا على عدم تصدير النفط العراقي عبر إراضيها، إلا بعد موافقة الحكومة العراقية، ولفت إلى وجود اتفاق أولي بين الطرفين على ربط شبكة الأنابيب الجنوبية العراقية بأنابيب التصدير الشمالية المارة عبر الأراضي التركية، في حين كشف وزير الطاقة التركي تانير يلدز عن تشكيل لجنة ثلاثية تضم الحكومة العراقية والتركية وحكومة إقليم كردستان لحل المشاكل العالقة بشأن عملية تصدير النفط.
وكان وزير الطاقة التركي تانير يلدز وصل في زيارة مفاجئة إلى العراق يوم الأحد، (الأول من كانون الأول 2013)، للقاء بعض المسؤولين العراقيين قبل مشاركته في منتدى الطاقة، في أربيل.
واكد مسؤولون كرد، يوم السبت، (30 تشرين الثاني 2013)، أن السلطات العراقية منعت هبوط الطائرات التركية الخاصة في إقليم كردستان، وفيما لفتت إلى أن القرار يأتي مع قرب انعقاد مؤتمر للطاقة في أربيل بحضور شخصيات تركية، أشارت إلى انتقادات من مسؤولين محليين للقرار الذي وصفوه بانه “تحركات مثيرة للشفقة من قبل بغداد”.
وجاء القرار الأخير بمنع الطائرات التركية الخاصة عشية مؤتمر للطاقة يستمر لأربعة أيام في أربيل، من المفترض أن يحضره وزير الطاقة التركي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية