قصة الأخوين اللذين قام تنظيم داعش ببتر أيديهما
رووداو – الموصل: يسكن الشقيقان آزاد ومحمد، في قرية زيباني بجنوب محافظة الموصل، وهما من أم كوردية واب عربي، حيث كانوا في السابق يسكنون في منطقم التأميم داخل مدينة الموصل، حينما قام عناصر داعش وأمام جمع غفير من الناس في منطقة الكرامة بالموصل بالحكم عليهم وبتر يديهما بتهمة السرقة، ويطالبون الآن بتقديم يد العون لهم لكي يعيشوا حياةً طبيعية لأنه بات من الصعب ان يعملوا وهم بهذه الحالة.
وتحدث آزاد حسن، لشبكة رووداو الإعلامية عن قصته والسبب الذي دعا الى بتر احدى يديه من قبل داعش، قائلاً : ” هناك البعض يقولون بأن هذا هو شرع الله، وأقول لهم ان هذا ليس شرع الله، لأن الله سبحانه وتعالى قال السارق، ونحن لم نكن سراق، انا كنت اطالب بحقي، لأننا كنا نملك محلاً ونوزع مادة الطحين على الأفران التي تصنع الخبز، واحدى هذه الأفران لم يعطنا مستحقاتنا وكانت حوالي 3 ملايين دينار، فقررنا انا واخي ان نأخذ حقنا بالقوة”.
وأضاف، “قمنا بكسر قفل المحل، واخذنا الطحين الذي هو لنا، إلا ان صاحب المحل كان أميراً في تنظيم داعش ونحن لم نكن نعلم ذلك إلا بعد فوات الأوان، فتم القبض علينا وبعد شهر كامل من السجن حكموا علينا ببتر ايدينا انا واخي وشخص ثالث كان معنا لكني لا اعرفه”.
وطالب آزاد من المنظمات والجهات الخيرية تقديم يد العون لهم، لأن حالتهم لا تسمح لهم بالعمل، أو اخراجه الى دول اجنبية لأنه كان ضحية.
وفي السياق نفسه، قال محمد شقيق آزاد، لرووداو “انا متزوج ولدي طفلة عمرها 7 اشهر وأعمل من السابعة صباحاً الى السابعة مساءاً وبيد واحدة، والحياة صعبة، لذلك اناشد المنظمات الخيرية بتقديم يد العون لي ولأخي الذي يعاني من ظروف صعبة ايضاً”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
