سبتمبر 20, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ترامب يعتزم سحب أمريكا من اتفاق للمناخ.. وناشطون: ستكون وغداً تاريخياً

ترامب يعتزم سحب أمريكا من اتفاق للمناخ.. وناشطون: ستكون وغداً تاريخياً

[أين- متابعة] يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب بلاده من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين رفيعين.
وقد جمعت اتفاقية 2015 للمرة الأولى معظم دول العالم في اتفاقية واحدة لتخفيف آثار التغير المناخي.
وقد وقع على الاتفاقية 195 دولة من بين الـ 197 بلدا الأعضاء في مجموعة الأمم المتحدة للتغير المناخي، بغياب سوريا ونيكاراغوا.
وقال ترامب في تغريدة نشرها أمس الأربعاء إنه سيعلن قراره خلال “الأيام القليلة المقبلة”.
ويشير اصطلاح التغير الماخي أو ارتفاع درجة حرارة الأرض، إلى التأثيرات الضارة للغازات أو الانبعاثات التي تلوث الهواء التي تتسبب بها الصناعة والزراعة وتؤثر على الغلاف الجوي للأرض.
وتُعنى اتفاقية باريس بتقليل ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن هذه الانبعاثات الغازية.
وتنص الاتفاقية على وجود فترة انتظار لثلاث سنوات قبل أن تتقدم الدولة بإشعار بطلبها الانسحاب، الأمر الذي يضيف 12 شهرا أخرى، ما يجعلنا نصل إلى شهر حزيران 2021 حتى يتحقق الانسحاب.
وقد يصبح الرئيس ترامب خارج البيت الأبيض قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاقية.
وبديل ذلك هو يمكن لترامب أن يعلن أن الاتفاقية هي معاهدة، الأمر الذي يجعلها تحتاج إلى تصديق مجلس الشيوخ عليها، ومن المحتمل أن تتمكن الغالبية الجمهورية في المجلس تأكيد خيار الخروج من الاتفاقية.
والاحتمال الأكثر تطرفا سيكون الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي التي بنيت عليها اتفاقية باريس.
وترجع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية إلى عام 1992 وقد وقع عليها الرئيس السابق جورج بوش الأب، الذي خلفه ابنه الذي لم يكن من المتحمسين لاتخاذ إجراءات بشأن التغير المناخي.
وسيستغرق الانسحاب من الاتفاقية الإطارية 12 شهرا، لكن الأمر قد يبدو صفعة قوية في وجه المجتمع الدولي، الذي يشدد على الحقوق البيئية للدول النامية.
ويعمل فريق مصغر يضم رئيس وكالة حماية البيئة، سكوت برويت، على بلورة تفاصيل كيفية تنفيذ الانسحاب، بحسب ما نقله تقرير في موقع أكسيوس عن مصادر لم يحددها.
وتعد أمريكا ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم بعد الصين، لذا سيكون لانسحابها تأثير فعلي.
وطبقا لاتفاقية باريس، فقد التزمت الولايات المتحدة بتقليل انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 26 – 28 في المئة أقل من مستواها في عام 2005 بحلول عام 2025.
وثمة مخاوف من اتباع دول اخرى للولايات المتحدة في نهجها هذا أو إبداء التزام أقل بأهداف اتفاقية باريس.
وعلى الرغم من أن الصين والهند والاتحاد الأوروبي قد أعلنوا أنهم سيلتزمون بالاتفاقية حتى اذا تحرك ترامب لسحب الولايات المتحدة منها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس إن الاتفاقية ستبقى على الرغم من موقف ترامب منها.
وقالت جماعات البيئة من أمثال “نادي سيرا” إن الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس سيكون “خطأ تاريخيا”، بينما قالت جماعة أصدقاء الأرض إن هذه الخطوة “ستضحي بكوكبنا من أجل صناعة الوقود الأحفوري” وستجعل من الولايات المتحدة أكبر “وغد مناخي رئيسي” في العالم.
وثمة أصوات معارضة داخل حزب ترامب نفسه، إذ حذر أعضاء جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ، من أمثال ليندسي غراهام وميت رومني، من أن هذه الخطوة تهدد موقف الولايات المتحدة وقيادتها في العالم.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، إن الحكومة البريطانية ستشعر بالاحباط إذا انسحبت الولايات المتحدة، لكنها لن تقول للرئيس ترامب إنه كان مخطئا.
وقال الحكومة الفرنسية إنها ستواصل اتخاذ سياسة “مكافحة جدا” لدعم اتفاقية باريس.
وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إن أوروبا مستعدة لتولي القيادة في مكافحة التغير المناخي.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi