قائممقام كركوك: PKK فتح مقرات له في المدينة من دون علم وموافقة ادارة المحافظة
اكد قطع بغداد حصة المحافظة من الموازنة العامة منذ 2014
قال قائممقام قضاء مركز مدينة كركوك كامل ساليي ، بأن سكان المدينة مع اجراء الاستفتاء ، لافتاً الى ان قطع الموازنة التشغيلية من قبل الحكومة الاتحادية كان السبب الرئيس في عدم تنفيذ أي مشروع كبير في المحافظة، كاشفاً عن أن حزب العمال الكوردستاني التركي PKK قام بفتح مقرات له في كركوك ورفع اعلامه في المدينة من دون موافقة أو علم السلطات المحلية بها.
ساليي وحول قطع الموازنة التشغيلية من قبل الحكومة الاتحادية قال لـ(باسنيوز) ان الحكومة الاتحادية لم ترسل منذ بداية عام 2014 حصة محافظة كركوك من الموازنة العامة لكنها ماتزال ترسل شهريا رواتب الاجهزة الامنية ، مشيراً الى أن حكومة اقليم كوردستان ترسل شهريا ومنذ أكثر من عام مبلغ10 ملايين دولار عن حصة المحافظة من البترودولار الى ادارة محافظة كركوك، والمشاريع الخدمية الصغيرة التي يتم انجازها في كركوك تعتمد على هذا المبلغ .
اللغة الكوردية لغة رسمية في العراق الى جانب اللغة العربية، ترى هل تجري المخاطبات الرسمية باللغة الكوردية في دوائر كركوك الرسمية؟ يقول قائممقام مركز كركوك حول ذلك انهم كانوا المبادرين من حيث مخاطبة الدوائر الرسمية باللغة الكوردية في كركوك ” طلبنا من باقي دوائر المحافظة العمل بذلك، لكن هذا الامر يحتاج بذل المزيد من الجهود، لان عددا من دوائر كركوك لا يوجد فيها من يجيد الكتابة والقراءة باللغة الكوردية من الموظفين” ، مضيفاً ” هناك عدد كبير من الموظفين من باقي مكونات المدينة وبذلك فنحن بحاجة الى فتح دورات لتعليم اللغة الكوردية في دوائر كركوك. ونحن الان نوجّه المخاطبات الرسمية باللغة الكوردية الى بعض الدوائر وباللغة العربية الى البعض الاخر منها ” .
وحول رفع علم كوردستان،على الدوائر والمؤسسات الحكومية بالمحافظة، قال قائممقام كركوك ،انه وشخصيا ومنذ قدوم مسلحي داعش الى المناطق المحاددة لكركوك ومن ثم قدوم قوات البيشمركة ودفاعها بالدم عن كركوك، قام باحضار علم كوردستان وسارية له كي يرفعه على مبنى القائمقامية، مستدركاً ” من ثم فقد تحقق ذلك ورُفع علم كوردستان فوق مبنى القائمقامية”. وتابع موضحا، ” بعد صدور قرار من مجلس المحافظة يقضي برفع علم كوردستان فوق المباني الحكومية الى جانب علم العراق، تم تشكيل لجنة لشراء وصنع اعلام عراقية وكوردستانية ومن نوعية واحدة وبجودة عالية من أجل رفعها فوق مباني محافظة كركوك الرسمية”.
كامیل ساڵەیی قایمقامی كەركوك فۆتۆ- فەیسوبكی قایمقام
ومضى قائممقام قضاء مركز مدينة كركوك كامل ساليي،بالقول ان الخارطة الاصلي ة لمحافظة كركوك تبرز ان جغرافية المحافظة كانت وفق الحدود الواردة في هذه الخارطة حتى عام 1975 تضم أربعة أقضية رئيسة وهي جمجمال، طوزخورماتو، كفري وكلار والتي كانت جميعها تابعة لمحافظة كركوك ” لذلك فان كركوك الحقيقية من حيث حدودها الادارية هي تلك الواردة في هذه الخارطة” . مضيفاً ” بعد عام 1975 باشر النظام السابق بعمليات تعريب كركوك وقام بسلخ قضاء طوزخورماتو عنها والحاقه بمحافظة صلاح الدين وألحق قضاء كفري بمحافظة ديالى وألحق قضائي كلار وجمجمال بمحافظة السليمانية”. وتابع ” هذا ظلم كبير قد لحق بكركوك، وهناك فقرة من المادة 140 خاصة بعودة هذه الاقضية الى الحدود الادارية لمحافظة كركوك، لكن ليس فقط هذه الفقرة وانما المادة بكاملها لم تطبق ” .
وأكد قائممقام كركوك بأن مواطني المدينة ، مع اجراء الاستفتاء ، وهم مقتنعون تماما بان حكومة بغداد الاتحادية ليست لديها نية بمعالجة المشكلات، وكان من المفترض ان يتم تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي قبل عشرة اعوام، لكن لم تطبق من هذه المادة ولا فقرة واحدة، ومن جهة اخرى فان الحكومة العراقية قامت بقطع حصة كركوك من الموازنة العامة كما قامت بقطع مستحقات اقليم كوردستان منها ، ومع مرور الايام نشهد تزايد الضغوطات من قبل الحكومة العراقية ضد المواطنين” لكل هذه الاسباب نرى من الضروري ان نبادر الى تقرير مصيرنا بانفسنا من دون المزيد من الانتظار لما ستفعله الحكومة العراقية ” قال كامل ساليي .
شهدت كركوك في الآونة الاخيرة تزايداً في وتيرة عمليات الخطف والاغتيال ، وحول ذلك قال ساليي ” للاسف لم تجري التحقيقات الدقيقة حول هذه الحالات ، ومن المفترض ان تقوم اللجنة الامنية في المحافظة بالمزيد من العمل الجاد في مثل هكذا ملفات وتقصي أسباب ازدياد حالات القتل والخطف” . معللاً بالقول ” اعتقد ان هناك مجموعة من الاسباب والدوافع التي تؤدي الى حدوث حالات الخطف والاغتيال، احداها تزايد أعداد المهجّرين والنازحين في كركوك وتنظيم داعش مازال متواجدا في المناطق المحاددة لكركوك، لكن مثل هذه الاسباب ليست مقنعة تماما ويجب اجراء المزيد من البحث والتقصي للوقوف على الاسباب الحقيقية لهذه الحالات” .
وحول تشكيل لواء من الحشد الشعبي في كركوك قال كامل ساليي، أن بعض الاشخاص حاولوا وبحجج مختلفة تشكيل فوج أو لواء تابع للحشد الشعبي، لكن محاولاتهم لم تحقق النجاح، مع ذلك تم تشكيل قوة بعنوان الحشد الشعبي بحجة المشاركة في تحرير الحويجة.
وعن مقرات حزب العمال الكوردستاني في كركوك قال قائممقام مركز كركوك لـ(باسنيوز) انه لم يتم الترخيص لحزب العمال الكوردستاني بفتح مقرات له في كركوك ولا حتى لرفع اعلامه في الاماكن العامة من المدينة ” لقد رفعوا اعلامهم من دون تبليغنا أو استشارتنا، وجودهم ورفع اعلامهم بهذه الصيغة أمر غير قانوني وستكون له تبعات وعواقب غير مرغوب بها ” .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
