رئيس الطائفة الكلدانية يكشف عن نسبة مسيحيي العراق والمنطقة ويعلن موقفه من التسوية وانفصال الاقليم
{بغداد: الفرات نيوز} كشف رئيس الطائفة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو عن نسبة المسيحيين في العراق ، فيما اعلن موقفه من مشروع التسوية الوطنية وانفصال اقليم كردستان.
وذكر في برنامج {كالوس} الذي تبثه قناة الفرات الفضائية خلال شهر رمضان المبارك ” انه لا توجد احصائية دقيقة لعدد المسيحيين في العراق وبتقديري فان نسبة المسيحيين في البلد كانت 4% واصبحت الان 2% ، بينما كانت نسبة المسيحيين في المنطقة 20 % والان اصبحت 8% ، وفي مصر النسبة الاكبر للمسيحيين {الاقباط} والكثير هاجروا من المنطقة بسبب التنظيمات المتطرفة التي تحولت الى ارهاب “.
واضاف ان” اكثر من 100 بيت مسيحي مستولي عليه في بغداد من قبل مافيات و{مليشيات غير منضبطة} “، مبينا ان ” عدد المسيحيين في بغداد 200 الف مسيحي الان ، في حين كان عددهم مليون مسيحي ” .
وحول مشروع التسوية الوطنية أكد ساكو ” التقيت رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم وتم الاشادة بمشروع التسوية ويمكن ان تنضج تلك المبادرة فالبلد بحاجة الى تسوية ، وبرأيي نحتاج الى لقاء مفتوح لمصالحة القلوب ومن ثم التسوية لبناء دولة على اسس الكل مندمج فيها والكل يتنازل من اجل الوطن”.
واشار الى ان” هناك بنود ايجابية في التسوية وبعضها يحتاج الى بلورة وشكلنا لجنة من المكون المسيحي تدرس وتقدم ورقة بهذا الخصوص ، وعموما فأن بدون مصالحة وتسوية يبقى البلد في صراع ، كما ستنتهي مشاكل الكل اذا اتجهنا الى دولة المواطنة” .
.
وتابع ان” سبب ظهور عصابات داعش الارهابية هو الفراغ سياسي في البلد ، وان لم تكون هناك تسوية ومصالحة لربما يظهر ارهاب اشرس من عصابات داعش الارهابية” .
ونوه الى ” خطورة التدخلات الخارجية اذا لم يكن هناك توحد للطبقة السياسية وان يكون الولاء للبلد والاتجاه نحو المصالحة مع دول الجوار”.
واشار ساكو الى انه ” بعد 3 اعوام على تهجير المسيحيين من الموصل سررت بعودة الحياة للمدينة حينما قمت بزيارة لسبعة احياء منها، وتألمت بذات الوقت من رؤية 7 سبع كنائس مدمرة “.
وأكد ان ” الموصل فسيفساء والمسيحيين جزء من النسيج الموصلي ” ، مشيرا الى ان ” هناك الكثير من المناطق الخالية من السكان و نشعر بان هناك اطماع ونزعة ترمي الى التغيير الديموغرافي في مناطق قرقوش وبرطلة وغيرها من قبل مكونات اخرى “.
وبين ” ائنا للوطن وجزء من النسيج العراقي ونرى من الضروري عودة المسيحيين الى مناطقهم من دون احلام ومطالب تعجيزية ، بالرغم من الحاجة الى نوع من الطمأنة” .
ووصف ساكو دعوات اقلمة سهل نينوى بأنها ” ردة فعل غير واقعية من قبل احزاب تعيش بالخارج انقطعوا عن العراق لسنين ، كما ان ضم سهل نينوى الى اقليم كردستان كلام سابق لاوانه “.
ودعا الى ” حوار بناء هادف ومسؤول بين الاقليم والحكومة المركزية في بغداد بخصوص المناطق المتنازع عليها “، متمنيا من ” كل مكون ان يوحد صفه “.
وحول موقفه من الاستفتاء لانفصال اقليم كردستان أكد ساكو بالقول اننا ” كمكون مسيحي سوف نتمزق في حال انفصال الاقليم ونحن مع وحدة العراق” .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
