المالكي: الكثير من الحجاج يتضاربون “بوكسات” خلال الطواف
المدى برس/ بغداد: اكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الخميس، أن الكثير من الحجاج يتضاربون “بوكسات” فيما بينهم خلال اداء الطواف ضمن فريضة الحج، وفيما دعا الحجاج العراقيين إلى إلابتعاد عن تلك “الممارسات”، أشار إلى أن الحج رسالة “للبراءة من المشركين والدعوة الى التوحيد والوحدة”.
وقال نوري المالكي خلال المؤتمر السنوي العام للمرشدين الدينيين لقوافل الحج العراقية الذي اقيم في فندق الرشيد، وسط بغداد وحضرته، (المدى برس)، إن “كثير من الحجاج يفهمون قضية الحج بانها معاناة ولكن يجب أن يفهم الحاج لماذا يبات في منى ولماذا يذهب الى وقفة عرفات”.
واعرب المالكي عن تمنيه بان “لايراقب الآخرون مخالفات عند حجاجنا العراقيين كما نشاهد هذه المخالفات عند الكثير منهم داخل الطواف إذا يتضاربون بالبوكسات”، مؤكدا أن “رسالة الحج هي البراءة من المشركين والدعوة الى التوحيد والوحدة”.
وهذه هي ليست المرة الاولى يستخدم رئيس الحكومة نوري المالكي مصطلح بوكسات اذ سبق واستخدمها في (12 نيسان 2013)، حيث اكد ان التحالف الوطني طلب منه عدم الذهاب الى جلسة الاستضافة في البرلمان “خوفا على العملية السياسية”، ولفت إلى انه لو ذهب الى لاندلعت “مشاكل وبوكسات (لكمات)” داخل البرلمان، وشدد على انه يمتلك ملفات تدين أسماء موجودة في البرلمان وفي الوزارات لكنه يسكت عليها “خوفا على العملية السياسية”.
يذكر أن الهيئة العليا للحج والعمرة أجرت القرعة عام 2010 وللأعوام من 2010 لغاية 2012 مما أدى الى إيقاف التسجيل للراغبين بأداء الحج خلال السنوات الماضية، لكنها عادت هذا العام وفتحت التسجيل مجدداً مشترطة ان تكون القرعة سنوية وليس كما حصل في المرة السابقة لثلاث سنوات.
وأعلنت الهيئة العليا للحج والعمرة، في (2 نيسان 2013)، اتفاقها مع السلطات السعودية المختصة على أن يكون نقل (60%) من الحجاج العراقيين جواً فيما سينقل الباقون عن طريق منفذ جديدة عرعر البري”، مؤكدة إنه سيكون هنالك “أربع رحلات جوية يوميا”، وكشفت ان الجانب السعودي لم يوافق على زيادة حصة العراق من الحجاج.
يشار إلى ان الهيئة العليا للحج والعمرة طالبت اكثر من مرة بزيادة مقاعد الحجاج العراقيين من قبل السعودية، معلنة ما يخصص للعراق والبالغ 30 ألف و500 مقعدا يعتبر قليلا مقارنة بنفوس العراق البالغ 32 مليون نسمة.
وطالب العراق سابقا من السعودية بتخصيص 32 ألف مقعد للحجاج العراقيين، وان الأمم المتحدة لم تعلم السعودية بعدد نفوس العراق للعام الحالي 2010، وبالتالي اعتمدت السعودية على بيانات سابقة للأمم المتحدة حول نفوس العراق والتي حددت بـ 31 مليون نسمة.
ويعتمد العراق في إحصائياته في الوقت الحاضر لنفوس العراق على البطاقة التموينية التي تعتمدها وزارة التجارة في توزيع المفردات البطاقة التموينية لعدم وجود إحصاء بعدد نفوس العراق منذ عام 1997 وتشير وزارة التجارة إلى وجود 32 مليون شخص يستلمون حصة مفردات البطاقة التموينية في العراق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
