بارزاني يحذّر من مخططات “تنال من الشعب الكوردي”: ما زلنا بحاجة لروح المقاومة
شفق نيوز/ حذّر رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، من مخططات تحاول النيل من الانجازات التي حقهها الكورد طيلة المدة الماضية، فيما شدد على ضرورة الاحتفاظ بـ”روح المقاومة” للحفاظ على المستقبل، اشاد بدور باقي مكونات الشعب العراقي الذي ساندوا واصطفوا بجانب الكورد من اجل “الحرية والتعايش” السلمي.
وقال بارزاني في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة أيلول تحصلت “شفق نيوز”، على نسخة منه ان “ثورة أيلول العظيمة بقيادة البارزاني الخالد، استطاعت أن تضع نهاية لفكرة وحلم الاعداء التي تقوم على ان الشعب الكوردي لا يستطيع أن يجتمع تحت خيمة واحدة، ومن أجل ذلك غرست ثورة ايلول في نفوس الكوردستانيين روح المقاومة ورفض الظلم والاستبداد.
وأضاف أنه “اليوم اذ نحتفل بذكرى تلك الثورة العظيمة لابد لنا أن نستذكر دور أخوتنا العرب والتركمان والآشوريين والكلدان الذين ناضلوا معنا وقدموا أرواحهم من أجل الحرية والتعايش”.
وتابع بارزاني ان “ثورة أيلول مع انها ثورة لمقاومة الظلم والاضطهاد، كانت في الوقت نفسه ثورة اجتماعية حيث وضعت اللبنات الأولى للتغيير الاجتماعي والتقدم في مجالات الصحة والتربية والعدالة والمحافظة على البيئة”.
وأكد أنه الى “جانب النضال المسلح وحياة البيشمركة، فتحت مدارس في القرى كما احتضنت أول جامعة في المناطق المحررة، حيث ادى المعلمون دورهم التربوي والتعليمي الى جانب انخراطهم في صفوف قوات البيشمركة، كما أدى علماء الدين دورا وطنيا عظيما مشهودا ينبغي الاشارة اليهم كقدوة حسنة”.
ووصف بارزاني ثورة أيلول انها “كانت ثورة كل طبقات وفئات الشعب، وأدت فيها المرأة دورا عظيما كأم وكسند لجبهات القتال حيث قدمت تضحيات جسام لشعبها ووطنها”.
وأشار بارزاني الى أن “اقليم كوردستان يشهد تقدما وتطورا مستمرا وقد أضحى مثالا للأمان والسلم والبناء، فاننا مازلنا بحاجة الى روح المقاومة والثقة بالنفس ووحدة الصف التي ألهمتنا اياها ثورة أيلول العظيمة، لان شعبنا مايزال يواجه تلك المخططات التي تحاول النيل من ارادته وسلبها منه واطفاء تلك الروح الثورية الوثابة التي زرعتها ثورة أيلول في اعماقنا”.
ودعا بارزاني الى “التعاون من أجل غد أفضل والحرص على وحدة الصف بيقظة ووعي، وهنا أتوجه لشبابنا وطلبتنا وأناشدهم أن يطلعوا على تأريخ نضال شعبهم وأن يجعلوا روح الصمود والثقة العالية بالنفس للبيشمركة، نبراسا في حياتهم، وأن يتطلعوا بارادة قوية الى مستقبل مشرق، ولا يمنحوا الفرصة للمتربصين بتشويه تأريخنا ومحاولات ابعادهم عن وطنهم وأمتهم”.
يشار الى ان ثورة ايلول المسلحة قد اندلعت في مطلع ستينيات القرن الماضي بقيادة الزعيم الكوردي الراحل ملاّ مصطفى بارزاني ضد الحكومات المتعاقبة آنذاك في العراق الى عام 1975 المسمى لدى الكورد بعام النكسة الذي تمّ فيها توقيع اتفاقية الجزائر بين حكومة شاه ايران والحكومة العراقية بقيادة حزب البعث.
ي ع
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية