الصدر يعدل عن قرار اعتزاله الحياة السياسية
السومرية نيوز/ بغداد: أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، عن عدوله عن قرار اعتزاله العمل السياسي استجابة لجموع أتباعه عند مرقد والده محمد محمد صادق الصدر، داعياً أتباعه إلى التكامل إسلامياً وعقائدياً وثقافياً وتنظيمياً وإدارياً والتوحد والتصافي.
وقال الصدر في بيان تلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه، على هامش زيارته لمرقد والده المرجع محمد محمد صادق الصدر بمدينة النجف بمناسبة ذكرى استشهاده، إنه “بالرغم من أني أميل حالياً للاعتزال والعزلة عن المجتمع إلا إني لم أستطع أن أقف ساكتاً أمام هذه الجموع الطيبة المؤمنة السائرة لأبيها الصدر”.
وأضاف الصدر “تقبل الله أعمالكم وحشرنا وإياكم مع هذا الرجل العظيم والمرجع الكبير والسيد الجليل والولي التقي النقي فشكراً لكم أيها الزائرون فقد أثبتم ولاءكم لنا آل الصدر”،معرباً عن شكره لـ”العاملين والجهات الأمنية والخدمية”.
وأشار الصدر إلى أن “تجمع هذه الجموع أدخل السرور على الصديق وأغاظ العدو وحيث رأيتكم ورأيت عددكم وتنظيمكم فقد خشع بصري وانهمرت دموعي”، داعياً المشاركين بالمراسيم إلى “التكامل إسلامياً وعقائدياً وثقافياً وتنظيمياً وإدارياً والتوحد والتصافي وترك الدنيا لأهل الدنيا”.
وكان مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كشف، في (4 آب 2013)، أن الأخير قرر اعتزال الحياة السياسية، فيما أكد الصدر، في (13 آب 2013، أن سمعة آل الصدر على المحك، وفيما طالب أتباعه برص الصفوف وتثقيف “السذج” ممن لا يعرفون غير حمل السلاح، شدد على أهمية كتابة نظام داخلي للتيار لكي لا يكون بعض طلبة الصدر ممن يجمعون المال ويرتكبون الآثام.
يذكر أن قيادات كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري ناشدت، في (6 آب 2013)، زعيم التيار مقتدى الصدر بالعدول عن قرار اعتزاله الحياة السياسية والاجتماعية، فيما ناقشت في اجتماع لها المحاور المتعلقة بعمل وزارات الخط الصدري.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية