“داعش” يقيم استعراضاً عسكرياً في أطراف مدينة عراقية
كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد الخالق مدحت العزاوي، يوم الخميس، عن استعراض اقامه تنظيم “داعش” في اطراف محافظة صلاح الدين الحدودية مع ديالى، مطالباً بمعالجة وانهاء معاقل التنظيم في المناطق “الضائعة امنياً”.
وقال العزاوي في حديث لوكالة شفق نيوز، إن “العشرات من عناصر داعش اقامت استعراضاً قتالياً في المناطق الواقعة جنوب شرقي صلاح الحدودية مع ديالى ما ينذر بوجود تهديدات ومخططات ارهابية تستهدف ديالى وصلاح الدين”، مطالبا قيادة عمليات صلاح الدين بمعالجة المناطق “الضائعة” امنيا بينها وبين عمليات سامراء وديالى.
ويطلق على المناطق الحدودية بين صلاح الدين وديالى والممتدة من اطراف قضاء الدور في صلاح الدين وصولاً إلى حدود ناحية العظيم “قاطع مطيبيجة”، بـ”امارة الشر” لعدم تطهيره من التنظيمات المسلحة منذ 17 عاماً بسبب امتداداته الجغرافية الوعرة ومساحاته الشاسعة ووجود كهوف وانفاق ومعاقل للمسلحين لا يمكن كشفها او معالجتها”.
وأكد العزاوي أن “أكثر من 70 الف دونم تحوي من 15 – 20 قرية في اطراف صلاح الدين الحدودية مع ديالى خالية من التواجد الامني ولم تشهد عمليات تطهير او معالجة طيلة السنوات الماضية”.
واضاف العزاوي، أن “القرى الضائعة امنياً مازالت خالية من السكان رغم المطالب الموجهة لعمليات سامراء بإعادة سكانها”، معتبراً “اعادة النازحين خطوة للحد من تحركات مجاميع داعش وتأمين للمناطق الشمالية من ديالى”.
بدوره اكد القيادي في الحشد العشائري ورئيس مجلس ناحية العظيم سابقاً محمد ابراهيم ضيفان لوكالة شفق نيوز، أن “عناصر داعش تقيم استعراضات قتالية بين الحين والاخر ضمن حدود صلاح الدين في مناطق الميتة والبو جمعة، وعشرات القرى الاخرى الخالية من السكان والعناصر الامنية”.
واعتبر ضيفان مناطق اطراف صلاح الدين، أن “مطيبيجة امارة ارهابية آمنة تصدر الموت إلى ناحية العظيم بشكل متواصل رغم المناشدات الامنية على مدار السنوات الماضية”، لافتا إلى أن “ناحية العظيم مازالت تدفع ضريبة الاهمال الامني في صلاح الدين وتقدم قرابين من الشهداء والجرحى”.
ودعا ضيفان إلى “ضم اكثر من 400 مقاتل في الحشد العشائري بشكل رسمي اسوة بتشكيلات الحشد العشائري الاخرى لتأمين الحدود الملتهبة بين ديالى وصلاح الدين وانهاء الفواجع التي يتعرض لها المدنيين في اطراف ناحية العظيم”.
ومازالت مناطق “مطيبجة” المشكلة الامنية الكبرى منذ سنوات عديدة ويطلق عليها “امارة الشر” لفشل جميع العمليات الامنية من تطهيرها وتأمينها بالكامل، فيما تؤكد مصادر وجود معاقل محصنة للجماعات المسلحة في تلك المناطق لم يتم الاستدلال عليها حتى الان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية