“أظهرت تناقضا”.. اعترافات جديدة للمتهم بقتل شيلان وعراقيون يشككون
أظهر مقطع مصور نشرته وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، وجود تناقض في كلام المتهم بقتل الناشطة والصيدلانية العراقية شيلان دارا ووالديها، مما يعزز الشكوك التي أطلقها ناشطون مؤخرا واتهموا خلالها السلطات بمحاولة التغطية على الجهات الحقيقية التي تقف خلف الجريمة.
وعرضت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية اليوم اعترافات جديدة للمتهم أدلى بها بعد اجراء كشف الدلالة في مسرح الحادث، حيث أشار إلى أنه عمد إلى قتل والدة شيلان ومن ثم قتل والدها.
تفاصيل واعترافات قاتل الصيدلانية "شيلان" وعائلتها.
لمتابعة أخر الأحداث أشترك بقناة التليكرام لشبكة الإعلام العراقي الموثقة بالعلامة الزرقاء ⬇️⬇️https://t.co/1lDMVlp79H#شبكة_الإعلام_العراقي#مديرية_الإعلام_الالكتروني pic.twitter.com/wOcUNu5NOJ
— شبكة الإعلام العراقي (@iraqmedianet) September 18, 2020
وقال المتهم، ويدعى “مهدي حسين ناصر مطر”، إنه أعد مسبقا لجريمته وكانت بدافع السرقة، مضيفا أنه عمد إلى تهديد والد الضحية، بعد قتل الزوجة، في حال لم يعطه المال، وهو أمر رفضه الزوج، ليقوم بطعنه وقتله في الحال.
وأضاف أن والدة شيلان حضرت للمنزل بعد ذلك، فقام بقتلها أيضا، وتكررت الحالة مع الناشطة العراقية كذلك.
وكان مطر قال في اعترافات أولية أدلى بها في مقطع مصور نشرته السلطات في إقليم كردستان (حيث ألقي القبض عليه)، الأربعاء، إنه جاء لبيت الناشطة شيلان من أجل اقتراض المال، وعندما رفض والد الناشطة إعطاءه ذلك عمد إلى قتله أولا وثم قتل الزوجة، وبعدها قتل شيلان.
اعترافات قاتل دكتوره شيلان واهلها#شيلان_دارا #بغداد#العراق pic.twitter.com/I1h0FjuA0F
— Raghad Hasson 🇮🇶 رغد الحيالي (@RaghadHassoon) September 16, 2020
يشار إلى أن السلطات العراقية كانت قد أعلنت، الخميس، اعتقال المتهم بتنفيذ الجريمة بعد نحو 24 ساعة من وقوعها.
وشكك كثيرون بصحة الرواية الرسمية واعتبروها محاولة للتغطية على حقيقة الجهات التي تقف خلفها، ومن بينهم النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي.
الميليشيات تريد تقنعني بأن واحد سلاب متعاطي ابن شوارع قتل شيلان وأمها وأباها (بتسلسل روائي) بسكينة..
بسبب چم دينار طلبهن من أبوها؟!#شني_هاي
وإلمَنْ قتل؟
قتل ناشطة مدنية ومسعفة لشهداء وجرحى ثورة تشرين!
تسواه وتسوه الميليشيات وكل أحزاب السلطة ومَنْ وراءها.
عيب.. بطلوا چذب.— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) September 16, 2020
#أعترافات جديدة لقاتل شيلان وعائلتها…..
والله مامقتنع كلش خصوصا بعد ماشفت هذا الفديو يختلف كلامه عن الاول وكذلك الكارزما مالته مو مال واحد قاتل عائلة مسيطر كلش….. pic.twitter.com/gcJETKi3iG— زلم الناصرية (@NrRIFPAjnCKK3kE) September 18, 2020
وأثار مقتل الناشطة الصيدلانية وعائلتها ضجة كبيرة وصدمة في العراق، بسبب الطبيعة العنيفة للحادث وكذلك لكونها شاركت في التظاهرات كمسعفة، مما أثار شكوكا باحتمال تعرضها للاغتيال، على غرار ناشطين آخرين قتلوا مؤخرا.
وخلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين على يد المليشيات الموالية لطهران، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي، هشام الهاشمي في يونيو الماضي، وتبعته عمليتي اغتيال طالت ناشطين في البصرة هما تحسين أسامة وريهام يعقوب.
وتتهم الميليشيات الموالية لطهران، ومن أبرزها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، بقتل مئات المحتجين والناشطين العراقيين البارزين الذين يطالبون منذ أكتوبر الماضي بإسقاط الطبقة السياسية وانهاء النفوذ الإيراني في البلاد.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالكشف عن قتلة المحتجين والناشطين في أكثر من مناسبة، إلا أن شيئا من هذا لم يحصل حتى اللحظة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية