عاشق للزي الكوردي.. القنصل الكوري في أربيل دبلوماسيٌّ متعدد المواهب
كوانغ-جين، هو القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية ويعيش منذ نحو سنتين في أربيل. رغم أنه كالكثير من الكوريين يبدو أصغر من عمره الحقيقي بكثير، فإن كوانجين يبلغ من العمر 52 سنة.
مرتدياً الزي الكوردي، كان قنصل كوريا ضيف برنامج قناصل الدول على شاشة تلفزيون رووداو، وقال في قلعة أربيل إن “للقلعة مكانة خاصة عندي. فعندما جئت للمرة الأولى إلى كوردستان قبل 15 سنة، أثارت القلعة وتاريخها اندهاشي. كما أنها تقع في مركز المدينة بالضبط. هذا مكان يشع بالحيوية ويطغى على ذكرياتي”.
وعن الاختلاف بين كوردستان في الماضي والحاضر، أوضح: “لا شك أن الاختلاف كبير، كان كوردستان قبل 15 سنة من الآن يشهد الكثير من المشاكل، من النواحي السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، لكن عندما عدت بعد ذلك بخمس عشرة سنة لمست التغيير في كل مكان من كوردستان. أعتقد أن كوردستان يمضي بالاتجاه الصحيح ويخطو خطوات جيدة. فقد تحسنت وتقدمت كثيراً أوضاعه الاقتصادية والسياسية وعلاقاته الدولية”.
وعن سبب حبه للزي الكوردي قال: “قبل خمس عشرة سنة عندما جئت إلى أربيل، كنت أعمل حينها في صفوف الجيش، حينها حظيت بلقاء السيد مسعود بارزاني. كان يرتدي الزي الكوردي. كان جذاباً جداً وجميلاً. لهذا قررت أن أفصّل لنفسي بدلة كوردية. وأنا أحب الملابس الكوردية كثيراً”.
إلى جانب مهامه اليومية، يكرس كوانغ-جين قسماً يعتد به من وقته لمواهبه، ومنها تأليف الأشعار، وهو يلقي واحدة من قصائده بحماسة، وهو يأمل منها أن تبعث القوة في شعب كوردستان لمواجهة كورونا.
وتابع كوانغ-جين:” أنا شاعر. ألقيت القصائد في كوريا عدة مرات. لكن اللغة الكوردية تبعث فيّ المزيد من القوة. اللفظ الكوردي جميل جداً ويبعث فيّ الطاقة والحماسة”.
وإلى جانب الشعر، فإن كوانغ-جين عازف جيد لناي بامبو الكوري أيضاً.
الطعام الكوري ذائع الصيت، لكن كوانغ-جين يربط بين الطعام وبين كورونا، فيعدّ طبق كامبَتشي الكوري ويقول عنه إنه مضاد للفيروسات ولكورونا.
لا تنتهي مواهب كوانغ-جين عند هذا الحد. فقد تمكن القنصل الكوري من تعلم فن الخط الكوردي بشكل جيد ويكتب لنا بخط جميل باللغتين الكوردية والكورية.
كثير من القناصل، عندما يذهبون إلى بلاد أخرى، يتعرفون على ثقافات مختلفة. كما يحملون معهم ثقافاتهم. لكن القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية، جاء حاملاً معه موهبة مميزة. فهو خطاط إلى جانب مواهبه في الموسيقى والشعر والكتابة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية