رئيس أرمينيا يناشد دولاً عربية على استخدام نفوذها لوقف التصعيد في قره باغ
دعا الرئيس الأرمني، أرمين سركيسيان، اليوم الأربعاء (30 أيلول 2020)، قادة عددٍ من الدول العربية، إلى استخدام نفوذهم على الصعيد الدولي لوقف النزاع في منطقة قره باغ.
وأكد مكتب الرئيس الأرمني أن سركيسيان وجه رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي شدد فيها على غياب أي حل عسكري في قره باغ، مشيراً إلى ضرورة تسوية الخلاف عبر التفاوض السلمي حصراً.
ودعا رئيس أرمينيا نظيره المصري إلى “استخدام اتصالاته وسمعته من أجل وقف إراقة الدماء في أسرع وقت ممكن”.
كما بعث سركيسيان برسالة أخرى إلى العاهل الأردني عبد الله الثاني، حيث قال: “يؤلمني أن أخبركم بأن أذربيجان شنت هجوما جديداً على جمهورية أرتساخ (أي جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد) وأصبح المدنيون خاصة في مرمى نيرانها، وقد سقط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين من كلا الجانبين وأنا أكتب هذه الرسالة”.
وأشار الرئيس الأرمني إلى أن حكومة أذربيجان أعلنت مرارا خلال الأشهر الماضية عن سعيها إلى حسم النزاع عسكريا، مناشدا الملك الأردني الاستفادة من اتصالاته وسمعته على الساحة الدولية من أجل وضع حد لسفك الدماء ومعاناة الناس فورا”.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، اليوم الأربعاء (30 أيلول 2020)، أن فكرة إجراء محادثات مع اذربيجان تحت إشراف روسيا سابقة لأوانها، وذلك في اليوم الرابع من المواجهات الدامية في ناغورني قره باغ.
ولم تستجب أرمينيا وأذربيجان للدعوات الدولية المطالبة بوقف لإطلاق النار حول قره باغ، الإقليم ذي الغالبية الأرمنية الذي أعلن انفصاله عن أذربيجان في تسعينات القرن الماضي. وتقول كل منهما إنها كبدت الأخرى خسائر فادحة.
ويخوض الطرفان منذ عقود نزاعاً حول قره باغ، وقد حمّلت كل جهة للجهة المقابلة مسؤولية تأجيج الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الأحد وأوقعت إلى حد الآن نحو مئة قتيل.
وقال باشينيان لوسائل إعلام روسية كما نقلت وكالة انترفاكس “من غير المناسب الحديث عن قمة بين ارمينيا واذربيجان وروسيا فيما لا تزال معارك عنيفة جارية” معتبرا انه “من اجل اجراء مفاوضات، يجب ان تكون الاجواء والظروف مناسبة”.
وأضاف أن أرمينيا “في هذه المرحلة” لا تعتزم طلب تدخل في النزاع من جانب تحالف عسكري بقيادة روسيا، هو معاهدة الأمن المشترك التي تضم العديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة ومن بينها أرمينيا.
وأكدت تقارير سقوط 98 قتيلا في المعارك: 81 انفصاليا أرمنيا و17 مدنيا في الجانبين بينهم نساء وأطفال.
وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية “تواصل المعارك العنيفة” الأربعاء وقالت إن قواتها قتلت 2300 انفصالي منذ تفجر المواجهات الأحد.
وقالت الوزارة إن قواتها “دمرت 130 دبابة و200 وحدة مدفعية و25 وحدة مضادة للطائرات، وخمسة مخازن ذخيرة و50 وحدة مضادة للدبابات و55 آلية عسكرية” إضافة إلى بطارية الصواريخ جو-أرض الروسية الصنع إس-300.
وقالت إن الانفصاليين “قصفوا مدينة ترتار مستهدفين مدنيين وبنية تحتية مدنية”.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع في قره باغ أن القوات الأذربيجانية “واصلت القصف المدفعي” لأهداف للانفصاليين على طول الخط الأمامي للجبهة الممتد 180 كلم في قره باغ، صباح الأربعاء.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية