الكتائب تتهم المخابرات الأميركية “CIA” بدعم القاعدة بالعراق وتكشف عن “اسماء ضباطها البارزين”
المدى برس/ بغداد: كشفت كتائب حزب الله، اليوم السبت، عن أسماء أربعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA العاملين في العراق، المتورطين في قيادة جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وتنفذ عمليات خاصة ضد العلماء والملاكات المتقدمة والتحريض على التظاهرات ونشر المخدرات والدعارة في البلاد، وتعهدت بمواصلة “الكفاح” ضد الأميركيين أمنياً وإعلامياً لكشف “دورهم الخفي في العراق ومدى الجرائم التي يرتكبونها”
وقالت كتائب حزب الله، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، وأطلعت عليه (المدى برس)، إن “أميركا بعد احتلالها للعراق أقامت فيه أكبر محطة لوكالة المخابرات المركزية CIA في العالم”، مشيرة إلى أن “عدد عناصر تلك المحطة تجاوز السبعمئة عنصر يتمتعون بالحصانة و الامتيازات الأخرى”.
وأضافت الكتائب في تقريرها، أن “الـCIA قررت تخفيض عناصر محطتها تلك إلى 40 بالمئة بعد انسحاب أغلب قوات الاحتلال من العراق”، مبينة أن “مسؤولي المخابرات المركزية درسوا في عام 2011 بعض الخيارات المتاحة للعمل في العراق ومنها قيامهم بعمليات سرية واسعة مع التأكيد على دور تنظيم القاعدة في العمل الإجرامي الحاصل في البلاد”.
وأعربت كتائب حزب الله، بحسب التقرير، عن اعتقادها أن “القاعدة أداة بيد الــCIA تحركها كيفما تشاء”.
وعزت الكتائب، وفقاً للتقرير، أسباب كشفها هذه المعلومات إلى “وصول الوضع الأمني في العراق مرحلة خطيرة لا يمكن السكوت عليها وتغاضي وسائل الإعلام عن الإشارة إلى الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تأزم الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية في العراق”.
وأوردت الكتائب في تقريرها، أن “أول الضباط الأربعة هو النقيب كريس فيكا،(35 سنة)، ويعمل في السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء وكنيته كرس”، مبينة أن “كرس يتنقل بعجلة سـوداء تحـمل لـوحـات دبلومـاســيـة، ويعمل بغطاء رسمي بالتنسيق مع ضباط في جهاز المـخـابـرات العراقي المتواجدين في المطار وقيادة القوات الخاصة الأولى التابعة اجهاز مكافحة الإرهاب”.
وذكرت الكتائب، أن “المهمة الحقيقية لكرس هي إدارة شبكات تجسس تقوم بإعمال تخريبية بالبلد منها اغتيال العلماء والملاكات العراقية المتقدمة في المجالات كافة، فضلاً عن إدارة مجاميع إجرامية تـستهـدف الـمـواطنـيـن بأسلحة كاتمة للصوت والسيارات المفخخة”.
وتابعة كتائب حزب الله، أن “الضابط المخابرات الأميركية الثاني، هو الرائد دوين ديفس، (50 سنة)، وكنيته دي”، لافتة إلى أن “دي يعمل في مطار بـغداد– مـركز بـغداد للـدعم الـدبلـوماسي، بمعـسكر سـذر سابــقاً، ويجيد اللغة العربية، ويتنقل بسيارة نوع فورد اكسبلورر مصفحة F150 نيلية اللون موديل 2010”.
وبينت الكتائب، ان “الغطاء الرسمي لعمل دي هو التـنسيق ومـساعـدة الأجهزة الأمنية العراقية، لكن مهمته الحقيقية هي ممارسة نـشاطـ استخباري في مــنطـقـتي المنـصـور والـكــرادة بالعاصمة بغداد، مـن خــلال إدارة ضباط ومنتسبين في الأجهزة الأمنية العراقية وتــكليفهم بجمع معلومات عن الملفات المرتبطة بالوضع الأمني”، مضيفة أنه “يكلف مصادره بجمع معلومات عن الضباط والقيادات الأمنية الوطــنية المناهضة للتدخــل الأميركي، بهدف تصفيتهم، فضلاً عن قيامه بإدارة واجـهات استخبارية عديدة داخل العــراق تعــمل تحت غــطاء شــركات ومنــظمات مجـتمع مـدني”.
ومضت كتائب حزب الله قائلة، إن “ضابط المخابرات الأميركي الثالث هو جون، ويعمل بصفة مـسـؤول في شركة بترو ناس النفطية العاملة في حقل الغراف بقضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)”، مبينة أن “جون يتنقل بعجلة شركة فالكون الأمنية التي تحمل الرقم 17 بين محافظتي البصرة وذي قار برفقة حمايته الشخصية”.
واتهمت الكتائب “ضابط النخابرات الأميركية جون، بأنه يدير شبكة من ضباط المباحث الكويتيين وعملاء عراقيين”، لافتة إلى أن تلك “الشبكة تسببت بانتشار تجــارة المخدرات في محافظتي ذي قار والبصرة وتشكيل شبكات غير أخلاقية”.
وعدت كتائب حزب الله في تقريرها، أن “أكثر تحـركـات جــون تكـون في منطـقة صفـوان الحـدوديـة (60 كم غربي البصرة)، كونه المسؤول عن عمليات استهداف المواكب الحسينية في محافظة البـصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، وعـن الأحـداث الأخـيرة في محافــظة ذي قار وأحـد المحــرضين على التظــاهـرات”.
وكشف تقرير الكتائب، أن “ضابط وكالة المخابرات الأميركية CIA الرابع هو الملازم الأول لويس مندوزا، وسيرفع إلى رتبة نقيب قريباً”، مضيفة أن “مندوزا يعمل في مركز بغداد للدعم الدبلوماسي، بمطار بغداد، وأن مهمته الحقيقية هي جمــع المعلومــات، إذ يخـــرج برفقة الشركات الأمنية وأحيانا مع مجموعة من العملاء، بعجلة مدنية صفراء اللون، ليلتقي ببعض القادة الميدانيين في التنظيمات المسلحة لتسليمهم المهام”.
وعدت الكتائب في تقريرها، أن “مندوزا يعتبر المسؤول عـن بعض الحركــات الشبابية التي تقوم بالتظاهرات في بغداد بين مدة وأخرى، إذ يلتقي بأحد زعماء هذه الحركات في بغداد يملك مطعماً شهيراً في منطقة الكرادة وسط العاصمة” .
وختمت كتائب حزب الله، تقريرها قائلة، إن “وعيها ومعرفتها بأساليب العمل الاستخباري للمخابرات المركزية في العراق مكنتها من كشف خبايا وإسرار هذا الجهاز داخل البلد”، مؤكدة أن “ما تم عرضه في هذا التقرير لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من المعلومات التي يمتلكها جهاز استخبارات الكتائب بهذا الشأن”.
وزادت الكتائب أنها وبذات “التصميم الذي قاتلنا الأميركيين به بالأمس، سنستمر على مواصلة كفاحنا أمنياً وإعلامياً لكشف دورهم الخفي في العراق ومدى الجرائم التي يرتكبونها”، وجزمت بأنهم “سيقعون في مستنقع جديد كالذي وقعوا فيه بالأمس”، بحسب التقرير.
يذكر أن كتائب حزب الله في العراق، سبق أن اتهمت وكالة المخابرات الأميركية CIA، في في بيان أصدرته، في (الـ15 من آب 2013)، واطلعت عليه (المدى برس)، بدعم تنظيم القاعدة في مناطق عدة بالعالم لاسيما سوريا، وفي حين عدت أن رصد الولايات المتحدة مكافأة لمن يدل بمعلومات عن زعيم ذلك التنظيم في العراق يدخل في إطار “تباين المشروعين السياسي والأمني للأميركيين”، أعلنت بدورها عن تخصيص “مكافأة” قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات دقيقة عن ضباط الوكالة “المتورطين” بدعم القاعدة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر ساكي، كشفت في إطار إدانتها للاعتداءات التي شهدتها مناطق عدة من العراق، في (الـ10 من آب 2013)، عن تخصيص الإدارة الأميركية مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو قتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق، أبو بكر البغدادي.
يذكر أن حزب الله العراقي، الذي يعتقد أن عناصره دربوا على يد الحرس الثوري الإيراني، نشط منذ العام 2006، ويعتقد الحزب أن الشيعة هم “المهمشون” في العراق وان الحكومة الحالية، مع أنها شيعية “لم تعط لهم كل حقوقهم”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية