الديمقراطي الكوردستاني يعلن اجتماعه مع الاتحاد الوطني غدا.. ويكشف مضمون حواره مع الصدريين
اعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن اجتماع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني بشأن الاتفاق على الكابينة الحكومية المقبلة غداً الأربعاء، كاشفا عن مضمون حواره مع لجنة مفاوضات الكتلة الصدرية التي تزور اربيل.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد الثلاثاء، 04 كانون الثاني، 2022، إنه “كما أسلفنا، جاء وفد التيار الصدري بناء على العلاقات التي نشأت قبل الانتخابات حول سير الانتخابات ولبحث المسائل التي تهم الجانبين”.
ولفت محمد الى أنه “بعد الانتخابات أيضاً استمر تبادل الزيارات هذا، سواء ذهبت وفودنا إلى هناك أو جاءت وفودهم إلى هنا”.
ومن المقرر أن تنعقد يوم 9 من هذا الشهر الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي، “وبالتأكيد هناك تفاهمات سابقة بيننا وبينهم، ولم يبق إلا أن تتحول هذه التفاهمات إلى المجال العملي وكيفية تطبيقها”، وفقا لـمحمد.
ويحتاج الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى “محادثات في داخل كوردستان أيضاً، ولهذا الغرض سيجتمع وفدنا غداً مع الاتحاد الوطني الكوردستاني”، حسب محمد الذي بين ان هذه الخطوة جاءت “لكي نكون معاً ومع الأطراف الأخرى حول كيفية تشكيل الكابينة الحكومية القادمة”.
وسيكون هناك اجتماعات “لاثنتين من لجاننا مع الاتحاد الوطني غداً ولهذا علاقة بهذا الموضوع، موضوع المحادثات في بغداد”، وفقا للمتحدث باسم الديمقراطي.
محمود محمد تابع: “ثم تأتي المواضيع التي يجب أن نتفق على جدول أعمال لها من هنا، فيما يخص رؤيتنا للحكومة العراقية القادمة وموضوع مستحقات كوردستان والمسائل التي تهم شعب كوردستان، لكي لا تؤجل هذه الكابينة تلك القضايا إلى وقت قادم كما فعلت سابقاتها”.
وأوضح أنه “في المرات السابقة وقعوا كثيراً على أوراق، ولا نخفي عليكم أن أميركا وبريطانيا أيضاً كانتا موجودتين في مجموعة مسائل واتفاقات لكنها في النهاية لم تنفذ”.
واعتبر محمد أن الأمر “منوط بمصداقية الطرف الذي يجري الحوار أو الاتفاق معه، هل هو صادق حقاً في محادثاته وفي الوعود التي يطلقها”.
وبشأن الضمانات قال: الضمان هو أن “نكون معهم على الخط بصراحة ووضوح حول مجموعة من المسائل المهمة جداً وتأجلت لسنوات وأن تكون هذه المسائل ضمن جدول أعمالنا كطرف كوردستاني، ونتفق على تشكيل الكابينة على هذا الأساس”.
وحول الرؤية بشأن حكومة الاغلبية الوطنية التي يتحدث عنها الصدر أشار الى أن انهم “يتحدثون عن حكومة أغلبية وطنية، ونحن نرى أن تكون أبواب حكومة الأغلبية الوطنية هذه مفتوحة في وجه كل الأطراف للمشاركة فيها”.
ولفت الى أنهم “يرون أن تشارك في الحكومة الأحزاب الفائزة التي نالت الأغلبية ويؤمنون بوجوب وجود معارضة قوية ويرون أن الديمقراطية ستترسخ بهذا بأن تكون هناك معارضة وتكون معارضة وطنية”.
وحول مواطن الاختلاف صرح أن “الاختلاف بيننا وبين الأطراف العربية هو حول أمر واحد وهو أن الخصوصية القائمة في كوردستان تختلف عن الخصوصية التي في مناطقهم، لهذا فإننا إلى جانب المسألة الوطنية فإن عندنا مجموعة مشاكل قومية غائبة عندهم. لذا يجب أن يضم جدول الأعمال الذي سيتم إعداده هذه المسائل بوضوح بالغ”.
وحول نوع الحكومة الذي سيدعمه الحزب الديمقراطي الكوردستاني توافقية ام اغلبية قال: “المسألة ليست مسألة تأييد هذا التوجه أو ذاك لأننا جزء من تشكيل هذه الحكومة. نحن لا ندعم جهة مقابل جهة، بل سنكون شركاء في تشكيل حكومة شراكة وطنية ويجب أن نكون ركناً أساساً فيها”.
وتابع: “من جهة أخرى لا يزالون هم يرون تشكيل حكومة أغلبية وطنية والإطار التنسيقي يميل إلى تشكيل حكومة توافقية كما في الكابينات السابقة، والمحادثات لا تزال مستمرة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي لكنهم لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة”.
ودعا الى أن “ننتظر الأيام المقبلة.. الطرف السني أيضاً مؤلف من فريقين، اتفقا لكن ليس معلوماً هل سيبقيان على حالهما ويحاولان المشاركة كسنة في هذه الكابينة، ولهم بالتأكيد ورقة توجد بشأنها تفاهمات معنا”.
وكشف عن الامور التي طرحت في البحث مع لجنة الكتلة الصدرية المفاوضة “كل ما بحثناه في اجتماعنا هو التفاهمات التي توصلنا إليها في السابق ولم نبحث أمراً جديداً مع التيار الصدري في اجتماع اليوم”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
