الأغنية الكوردية التي منعت في شوارع إسطنبول تغنى في البرلمان التركي
منعت الشرطة التركية مجموعة من الشباب الكورد كانت تعزف الموسيقى وتؤدي أغنية كوردية في ساحة تقسيم بإسطنبول، وتم فرض غرامة مالية عليهم، وقال أمن إسطنبول إن المنع والغرامة كانا بسبب خلق زحام وليس بسبب أداء الأغنية الكوردية.
رغم إنهاء النشاط الفني لتلك المجموعة من الشباب في ساحة تقسيم، فإن وكيل الرئيس المشترك لكتلة حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي، مرال دانش بيشتاش، أعادت أداء الأغنية في البرلمان ووجهت انتقاداً شديداً للحكومة التركية متسائلة: كيف تمنعون أغنية تؤدى بلغة الملايين من الكورد؟
وبعد ردود الفعل الكثيرة على حادث منع الأغنية من جانب السياسيين والفنانين، نشرت مديرية أمن إسطنبول بياناً، يوم أمس (31 كانون الثاني 2022)، على موقعها في صفحات التواصل الاجتماعي، أشارت فيه إلى أن المنع كان بسبب خلق زحام في الشارع وإعاقة حركة الترام وسيارات الإسعاف والإطفاء، وشكوى أصحاب المحلات التجارية مما كان يجري.
وقال البرلماني من حزب الشعب الجمهوري، سزكين تانريكولو، إن هؤلاء الشباب تم تغريمهم لأنهم كانوا يؤدون أغنية كوردية، بينما يجري الغناء باللغات الأخرى هناك ولا يتم الاعتراض على ذلك.
فيما قالت مديرية أمن إسطنبول “من المؤسف أن هناك مسعى لخلق فهم مفاده أن اللغة الكوردية يجري منعها، وما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الخصوص يجافي الحقيقة”.
وأعلنت حملة “الأغنية الكوردية لن تصمت #KürtçeMüzikSusmayacak” على شبكة تويتر الاجتماعية، وتحولت الحملة إلى ترند خلال فترة قصيرة، حيث أدان عدد كبير من الفنانين والشخصيات الكوردية والتركية، من خلال هذه الحملة، شرطة إسطنبول لقيامها في (29 كانون الثاني 2022) بمنع مجموعة من الشباب الكورد من الغناء باللغة الكوردية في شارع إستقلال بإسطنبول.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية