“رشو كوباني” مواطن سوداني أتقن اللغة الكوردية يناشد الرئيس بارزاني بإجلائه لإقليم كوردستان
انتشر مقطع فيديوي لمواطن سوداني لاقى مشاهدات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مناشداً باللغة الكوردية الرئيس مسعود بارزاني بإجلائه من السودان إلى إقليم كوردستان.
وطلب “جمال إبراهيم”، المواطن السوداني ضمن الفيديو أن يصل مقطعه إلى قناة رووداو، لتنقل مناشدته إلى الرئيس بارزاني بنقله مع الكورد إلى إقليم كوردستان.
يقيم جمال إبراهيم في مدينة عطبرة السودانية، وقد اختلط مع الجالية الكوردية المقيمة في السودان وأتقن التحدث باللغة الكوردية، وفق اللهجة الشعبية لسكان مدينة كوباني في روجآفاي كوردستان، حيث لقّبوه بـ “رشو كوباني”.
قال إبراهيم خلال مشاركته في نشرة السابعة الخاصة بروجآفاي كوردستان مع المذيع دلبخوين دارا، اليوم الأحد (2 حزيران 2023): “تعلمت اللغة الكوردية من خلال اختلاطي مع الكورد المقيمين هنا الذين يعملون في مجال حفر الآبار”.
وأضاف: “وجدت لغة الكورد جميلة، وأحببتها، وقد أبديت لهم رغبتي في تعلّمها”، مبيناً أنه “صار له 7-8 سنوات محتكاً مع الكورد في السودان”، الذين ينحدر غالبيتهم من مدينة كوباني.
ويذكر إبراهيم خلال الفيديو أنه “لا يملك جواز سفر ليتمكن من المغادرة عبر الطائرة”، مردفاً أن بإمكان الرئيس بارزاني إجلاءه دون الحاجة إلى توفر الجواز.
من جانب آخر، بقي نحو 150 شخصاً من مواطني روجآفاي كوردستان (شمال شرق سوريا)، عالقين في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية لأكثر من شهرين ونصف.
بحسب إحصاءات الحكومة السودانية، كان يقيم قبل الحرب في السودان نحو 100 ألف مواطن سوري، فيما تتحدث السفارة السورية في السودان عن 30-40 ألف مواطن لها في السودان.
إلى الآن، تمكنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا من استعادة 341 مواطناً بواسطة 3 رحلات جوية من مدينة بورتسودان إلى روجآفا وسوريا.
كما تقول الحكومة السورية إنها أجلت 393 مواطناً بواسطة رحلتين جويتين من السودان إلى دمشق، فيما تمكن مئات المواطنين الآخرين الخروج من السودان بمساعدة من الجزائر والأردن والعراق.
واندلعت الحرب في السودان يوم 15 نيسان الماضي بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1800 شخص حتى الآن، بينهم 18 ضحية من سوريا وروجآفا، بالتزامن مع ملايين النازحين واللاجئين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
