قصة هنار.. من غرفة سقفها من صفيح إلى الأولى على مستوى إقليم كوردستان
منذ ليلة الاثنين وكلما ورد اسم (هنار طه) تلته قصة نجاح وكدح طالبة في المرحلة الثانية عشرة الإعدادية استطاعت من غرفة بسيطة بكدها واجتهادها أن تصبح الأولى في الفرع الأدبي للمرحلة الإعدادية على مستوى إقليم كوردستان.
هنار التي لم تر والدها، تقول إنها عندما تلقت خبر تحقيقها المرتبة الأولى على مستوى إقليم كوردستان، عانقت والدتها وإخوتها وبكوا فرحاً.
لمساعدة ابنتها، وعلى قدر طاقتها، هيأت والدة هنار لابنتها غرفة على سطح دارهم، هذه الغرفة كانت لها أصداء، فجدرانها من الكتل الكونكريتية الجرداء وسقفها من الصفيح (جنكو)، وتقول هنار إن صوت ارتطام المطر بالصفيح كان يزعجها كثيراً ويجعلها تتوقف عن الدراسة، والحر أيضاً كان يلفح غرفتها سريعاً ويزعجها، لكن هدفها كان أسمى ولم تفتر.
وقالت هنار لشبكة رووداو الإعلامية إنها بعد نجاحها هذا تريد الالتحاق بكلية القانون لتصبح محامية تخدم بلدها.
عن أوقات دراستها، قالت إنها كانت تنام أربع ساعات فقط في بعض الليالي وكانت تدرس باستمرار، وأحياناً لم تكن تغادر غرفتها إلا لتناول الطعام وأداء الصلاة.
وتعتقد هنار أن دعم وتشجيع العائلة للطالب مهمان جداً: “كانت والدتي مشجعتي الرئيسة، وكانت تذكرني دائماً بهدف أن أكون الأولى على مستوى إقليم كوردستان”.
هدف هنار أكبر من هذا، فهي تريد نيل شهادتي الماجستير والدكتوراه في القانون وأن تعمل في مهنة المحاماة التي هي حلم طفولتها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية