مسؤول سويدي: سلوان موميكا ادعى أنه متحدث باسم المسيحيين في العراق
أفاد لارس أداكتوسون، وهو الذي كان عضواً عن حزب الديمقراطيين المسيحيين في البرلمان الأوروبي في عام 2017، بأن العراقي سلوان موميكا، ادعى بأنه المتحدث باسم المسيحيين في العراق.
وفقاً لصحيفة اكسبريسن السويدية، ففي عام 2017، اصطحب حارق القرآن سلوان موميكا من أحد مؤتمرات البرلمان الأوروبي من قبل العضو السابق في الحزب الديمقراطيين المسيحيين لارس أداكتوسون، وقال إنه متحدث باسم السكان الأصليين المسيحيين في العراق، وهو ما يعتقد أداكتوسون أنه غير صحيح.
وكان مؤتمر البرلمان الأوروبي في عام 2017 يدور حول وضع السكان الأصليين المسيحيين بعد اعتداءات داعش على المسيحيين والإيزيديين.
لارس أداكتوسون، الذي كان آنذاك عضواً في البرلمان عن حزب الديمقراطيين المسيحيين، هو من بادر إلى إصدار القرار الذي يعترف بانتهاكات تنظيم داعش باعتبارها إبادة جماعية.
ويوضح لارس أداكتوسون: “عندما قمنا بتنظيم المؤتمر، حاولنا جمع مختلف الأطراف الموجودة داخل المجموعة العرقية ومحاولة إقناعهم بالاتفاق على خريطة طريق مشتركة للحكم الذاتي في سهل نينوى”.
“لكن عندما قام الزملاء بالتحقيق مع مختلف الأطراف، تبين أن سلوان موميكا، كانت لديه صراعات داخل المجموعة العرقية. لقد تطرقت إلى وجهة نظر مستقبل المجموعة وأفعال موميكا”، حسب قوله.
ويضيف: “أبلغنا أن عدداً من الأحزاب الأخرى لن تشارك إذا حضر حزبه وهو إلى المؤتمر”، كما يقول لارس أداكتوسون.
ثم اتخذوا قراراً بعدم الترحيب بسلوان موميكا في المؤتمر، وهو ما علم به عبر رسالة من المستشارية.
واشار لارس أداكتوسون انه “وفقاً لزملائي، على ما أذكر، كان منزعجاً وخائب الأمل لعدم تمكنه من حضور المؤتمر”.
ويقول أداكتوسون إنه “استهتار تام في الوضع الأمني الذي تجد السويد نفسها فيه، فهو ليس مجرد حكم سيء، بل هو مقيت. إن العواقب بعيدة المدى وخطيرة، وقد رأينا ذلك بالفعل”.
يذكر ان السلطات السويدية سمحت مجدداً يوم الجمعة (18 آب 2023)، للمواطن العراقي المقيم على أراضيها سلوان موميكا، بحرق نسخة أخرى من المصحف بحراسة الشرطة، هذه المرة أمام السفارة الإيرانية بعد 4 أيام على حرقه المصحف أمام البرلمان السويدي.
وحاولت امرأة كانت بين المجتمعين في المكان إطفاء المصحف المحترق باستخدام أسطوانة إطفاء الحرائق، لكن الشرطة السويدية تدخلت وأوقفتها.
موميكا دهس على المصحف الشريف ثم أحرقه مع صورة رئيسي والعلمين الإيراني والعراقي، وساعده في ذلك مواطن عراقي آخر هو سلوان نجم.
الاثنان غادرا المكان بـ “سيارة مصفحة للشرطة عقب انتهاء الاعتداء على القرآن ورافقتهما عدة سيارات ونحو 100 فرد من الشرطة”، وفق الأناضول.
حرق المصحف يأتي بعد يوم من قيام السويد برفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال “إرهابية” من 3 إلى 4 على مقياس من 5 درجات تصاعدية، على خلفية تهديدات بعد إحراق نسخ من المصحف لى أراضيها.
رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين أعلنت مؤخراً قرارها “رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر”، معتبرة أن خطر حصول هجمات إرهابية “سيلازم (السويد) لفترة طويلة”.
يعد القرار الأول من نوعه في السويد منذ العام 2016، ويومها اتخذته السلطات السويدية لأسباب عدّة بينها ازدياد تهديدات داعش.
في 1 آب 2023، اعلنت السويد تشديد الرقابة على حدودها الداخلية بعدما أثارت عمليات حرق وتدنيس متكرّرة للمصحف أزمة دبلوماسية مع العديد من الدول، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.
وقال أولف كريسترسون إن الأشخاص الذين تربطهم علاقة ضعيفة بالسويد يجب أن لا يتمكنوا من دخولها لارتكاب جرائم أو العمل ضد مصالحها الأمنية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية