ديسمبر 21, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سياسي كوردي مخضرم: بغداد تريد أن لا يبقى شيء اسمه إقليم كوردستان وأن يتعاملوا معه كمحافظة

سياسي كوردي مخضرم: بغداد تريد أن لا يبقى شيء اسمه إقليم كوردستان وأن يتعاملوا معه كمحافظة

سلط السياسي الكوردي المخضرم د. محمود عثمان في حديث لـ (باسنيوز) الضوء على المشاكل القائمة ببين بغداد وأربيل واستعرض العوائق والأسباب الكائنة وراء عدم إرسال المستحقات المالية لإقليم كوردستان وقوت المواطنين، كما تطرق إلى تطورات الشرق الأوسط.

وقال د. محمود عثمان: «ما تفعله بغداد ليس جديداً، عندما كنا في بغداد أيضاً قطعوا الأموال ولم يرسلوها إلى إقليم كوردستان، كانوا دائما ضد الفيدرالية، فهم يريدون أن لا يبقى شيء يسمى إقليم كوردستان، ويريدون أن يصبح الإقليم محافظة مرة أخرى، لذلك كثفوا ضغوطهم فيما يتعلق بالرواتب والميزانية، ولذلك، أعتقد أن هذه كانت سياستهم، فهم يؤمنون بحكومة مركزية، حيث كل شيء منوط ببغداد».

وأضاف: «يريدون أن يكون الوضع بحيث تدفع بغداد رواتب شعب إقليم كوردستان، ومع ذلك، فإنهم لا يقبلون قائمة الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم في كوردستان كما هي، ويقولون إن هذا كثير وغير صحيح. إنهم يختلقون هذه الأعذار، وهذه هي سياستهم».

وأشار د. محمود عثمان إلى أن «نفس هذه السياسة اتبعتها بغداد ضد تطبيق المادة 140 وضد قوات بيشمركة كوردستان».

وبيّن أن «بغداد تتبع سياستها الخاصة وتحاول تدريجيًا تقليص كيان إقليم كوردستان، والآن وجدت الفرصة المواتية، لأن هناك خلافات بين الأحزاب الكوردية، والخلافات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني كان لها دور في تمادي بغداد إلى هذا المستوى».

وحول ما كانت عليه الأوضاع في السابق، حين كانت الأطراف الكوردية موحدة، قال د. محمود عثمان: «في ذلك الوقت كنا نحن الكورد متحدين وكان لدينا التحالف الكوردستاني الذي يضم جميع الأحزاب، وكان معنا الإسلاميون، ولم تكن لدينا مشاكل، لذلك كان الكورد أقوى ولم يتمكنوا في بغداد من الضغط علينا كثيرًا، فقد كان مام جلال (جلال طالباني) هو رئيس الجمهورية وكان الرئيس مسعود بارزاني يأتي إلى بغداد، وكلاهما كانا على وفاق، وكان الوضع مختلفاً كثيرًا عما هو عليه الآن».

ومضى السياسي الكوردي المخضرم بالقول: «الناس يترقبون ما سيحدث لغزة وإسرائيل، فمن ناحية حماس تابعة لإيران، وإسرائيل تابعة للولايات المتحدة، لذا، فإن الصراع بين حماس وإسرائيل هو أيضاً حرب بين الولايات المتحدة وإيران، ومن المهم أن نعرف ماذا ستكون النتيجة، لأنها ستؤثر على الشرق الأوسط برمته».

ورأى د. محمود عثمان، أن ما يحدث حالياً من المحتمل جداً أن يغير الخارطة السياسية للمنطقة، وقال: «إذا اتحدنا ككورد سنستفيد بدلاً من أن نتضرر، لكن إذا عمل كل حزب لوحده فلن نربح».

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi