مسرور بارزاني: الإقليم أدّى ما عليه من واجبات ويتوقع من بغداد أن تفي بوعودها
أعرب رئيس الحكومة عن قلقه من استمرار الصدامات والنزاعات والحروب عالمياً، وحذّر من خطر توسّعها، كما شدد على وقف سفك دماء المدنيين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل تخرج الدفعة الثامنة والعشرين لطلبة جامعة دهوك.
وقال بارزاني “نحن الكورد ندرك تماماً مدى الدمار الذي تخلفه الحروب”، ودعا إلى إيجاد حلول سلمية لتسوية تلك النزاعات.
كما أكد رئيس الحكومة إمكانية تحول منطقة الشرق الأوسط إلى واحدة من أكثر المناطق تطوراً في العالم، شريطة أن تسود فيها قيم التسامح وتقبل الآخر والمساواة والعدالة، وإدارة الموارد البشرية بصورة سليمة.
وبشان العلاقة مع بغداد، قال بارزاني؛ إن حكومة إقليم كوردستان بذلت أقصى جهودها لتأمين حقوق مواطنيها، والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية، لافتاً إلى أن الإقليم أدّى ما عليه من واجبات، ويتوقع من الحكومة الاتحادية أن تضمن وتصون حقوقه الدستورية.
وأشار إلى أنه على تواصل دائم مع رئيس الوزراء الاتحادي، وأن وفد حكومة الإقليم يزور بغداد باستمرار، كما عبّر عن أسفه بسبب عدم تأمين حقوق مواطني كوردستان، ولا سيما الرواتب، على الرغم من تزويد بغداد بالمعلومات اللازمة من قبل الجهات المعنية.
وتابع قائلاً: “سنواصل بذل جهودنا لضمان تأمين جميع الحقوق الدستورية لمواطني إقليم كوردستان، ونأمل أن تفي بغداد بوعودها وأن تتوقف عن ممارسة الضغوط على إقليم كوردستان”.
وأشاد رئيس الحكومة بـ”صبر وصمود مواطني الإقليم، وبيّن أن تأخر الرواتب يقع ضمن الضغوط التي تمارس على الإقليم للتنازل عن حقوقه الدستورية، مؤكداً على أن الإقليم يدعو إلى المساواة والتعايش السلمي في المنطقة، ولم يطلب أكثر مما تنص عليه حقوقه الدستورية.
وأشار إلى أن الضغط الاقتصادي والسياسي على إقليم كوردستان يتصاعد، في خضم تحديات ومشاكل مفتعلة يواجهها الإقليم، كما حث كافة المواطنين، وخاصة الأساتذة والطلبة، على رفع مستوى الوعي الوطني، حتى لا يتأثر الشعب بدعايات الحاقدين والمثبطين.
وقال: “رغم الصعوبات التي تواجهنا والأبواب التي تغلق أمامنا، إلا أننا سنشرع آفاقاً جديدة، وبتكاتفنا سنتجاوز هذه المرحلة ونبني كوردستان أقوى وأكثر تقدماً”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية