اليوم العالمي للاجئين.. 120 مليونا يفرون من الحرب بحثا عن الحياة
يحل اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو/حزيران سنويا، وهو حدث مخصص لتسليط الضوء على حقوق واحتياجات وأحلام أولئك الذين أجبروا على الفرار.
وخصصت منظمة الأمم المتحدة هذا اليوم لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم، معتبرة أنه فرصة لندافع معا عن حقهم في البحث عن الأمان، وبناء الدعم لاندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، والدعوة إلى إيجاد حلول لمحنتهم.
موضوع يوم اللاجئ العالمي 2024 هو: “الأمل بعيدًا عن الوطن: عالم يشمل اللاجئين دائمًا”، كما يركز الحدث هذا العام على “التضامن مع اللاجئين.. من أجل عالم يتم فيه الترحيب باللاجئين”.
ورأت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اللاجئين يحتاجون الآن إلى تضامننا الآن أكثر من أي وقت مضى، وشرحت: “التضامن يعني إبقاء أبوابنا مفتوحة، والاحتفال بنقاط قوتهم وإنجازاتهم، والتفكير في التحديات التي يواجهونها”.
وتابعت المفوضية، عبر موقعها: “التضامن مع الأشخاص الذين أجبروا على الفرار يعني أيضًا إيجاد حلول لمحنتهم وإنهاء الصراعات حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان، وضمان حصولهم على فرص للازدهار في المجتمعات التي رحبت بهم، وتزويد البلدان بالموارد التي تحتاجها لإدماجهم ودعمهم. اللاجئين”.
استعرضت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، في النسخة الأحدث من تقرير الاتجاهات العالمية الصادر في يونيو/حزيران 2024، أبرز الاتجاهات الإحصائية حول النزوح القسري:
– زاد عدد اللاجئين حول العالم بنسبة 7%، ليصل إلى 43.4 مليون شخصٍ خلال هذا العام.
– ويتضمن هذا العدد 31.6 مليون لاجئ وشخص في وضع شبيه بوضع اللاجئ، و5.8 مليون شخصٍ آخرين بحاجة للحماية الدولية تحت ولاية المفوضية، و6 ملايين لاجئ فلسطيني تحت ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
– أصبح عدد اللاجئين أكثر بـ3 أضعاف مما كان عليه قبل عقدٍ من الزمن.
– في نهاية عام 2023، كان ما يقدر بنحو 117.3 مليون شخص قد نزحوا قسراً في جميع أنحاء العالم.
– تمثل هذه الزيادة ارتفاعاً بنسبة 8% أو ما مجموعه 8.8 مليون شخص مقارنة بنهاية عام 2022، كما أنها تعد استمراراً لسلسلة من الزيادات السنوية المتعاقبة على مدى السنوات الـ 12 الماضية.
– تأتي النسبة الأكبر من اللاجئين على مستوى العالم من سوريا وأفغانستان، إذ يبلغ عدد اللاجئين من كل من البلدين 6.4 مليون لاجئ، وكلاهما يعادلان معاً ثلث اللاجئين ممن هم تحت ولاية المفوضية.
– تحل في المرتبة الثالثة فنزويلا بنحو 6.1 مليون لاجئ وسواهم من الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية، ثم أوكرانيا بنحو 6.0 مليون لاجئ.
– الأسباب الرئيسية للنزوح القسري تمثلت في: الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث المخلة بالنظام العام بشكلٍ جسيم.
– للتوضيح: في عام 2023 دفعت الصراعات المستمرة والناشئة إلى نزوح الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما شهده السودان.
– اندلع الصراع في السودان في أبريل/نيسان 2023، وأدى إلى حدوث واحدةٍ من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح على مستوى العالم، إذ أجبر أكثر من 6 ملايين شخص على النزوح داخل البلاد، بينما فر 1.2 مليون آخرون إلى الدول المجاورة.
– في ميانمار، أدى تصاعد العنف في أعقاب الانقلاب العسكري في فبراير/شباط 2021 إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص داخل البلاد.
– تشير تقديرات الأونروا إلى أن ما يصل إلى 1.7 مليون شخص (أكثر من 75% من السكان) اضطروا للنزوح بين شهري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2023 نتيجة الصراع في قطاع غزة في دولة فلسطين، بينما اضطر البعض منهم للفرار عدة مرات.
– استناداً إلى البيانات العملياتية وبحسب تقديرات المفوضية، استمر النزوح القسري في تزايد خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
– بحلول نهاية أبريل/نيسان 2024، فإنه من المرجح أن يكون عدد النازحين قسراً قد تجاوز الـ120 مليوناً.
– وبالتالي أصبح 1.5% من سكان العالم بأسره الآن في عداد النازحين قسراً، أي واحدٌ من بين كل 69 شخصاً، ويقارب ذلك ضعف ما كان عليه عدد النازحين قسراً قبل عقد من الزمن، أي واحد من كل 125 شخص.
– والأهم أن وراء هذه الأرقام الصادمة والمتزايدة يكمن عدد لا يحصى من المآسي الإنسانية، ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية