نوفمبر 22, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لا حاجة للسلاح المنفلت بعد الان.. صفحات فيسبوك تبث الرعب في أركان الدولة و”تكتم” المسؤولين

لا حاجة للسلاح المنفلت بعد الان.. صفحات فيسبوك تبث الرعب في أركان الدولة و”تكتم” المسؤولين

تتطابق آراء ومعلومات الكثير من النواب والمحللين السياسيين وحتى المسؤولين التنفيذيين، حول مدى “الرعب” الذي يعيشه المسؤولون العراقيون وحتى النزيهون منهم، من سلاح خطير يفوق السلاح المنفلت الذي كان هو التهديد الرئيسي لأي خطوات او مواقف او اراء تتخذها الشخصيات المؤثرة وقد تعاكس سياسة جهات معينة، الامر الذي جعل الكثير من الجهات الرقابية والمسؤولين يتخلون عن دورهم الأساسي واختيار الصمت.
وخلال 5 اشهر فقط، تم اكتشاف شبكتي ابتزاز خطيرتين مزروعة في أخطر مواقع الدولة، وزارة الدفاع والداخلية، وكذلك مكتب رئيس الوزراء، في معلومات تكشف مدى خطورة وإمكانية تأثير هذه الشبكات والحماية التي تتمتع بها وإمكانية وصولها الى معلومات خطيرة عن أية جهة او شخصية يراد تقييدها وتحطيمها.

الفيسبوك.. سلاح منفلت “يكتم” النواب والمسؤولين

يصف عضو اللجنة القانونية النيابية رائد المالكي، ظاهرة صفحات الابتزاز والتسقيط في العراق، بأنها “ظاهرة خطيرة تهدد كيان البلد بالكامل”،، معتبرا ان احد “أسباب استفحالها هو استخدامها من قبل جهات في السلطة، وهي اخطر من السلاح المنفلت في الشارع، والكثير من النواب الذين يعملون بالمجال الرقابي يدفعون الان ثمن عملهم”.

ويبين أن “صفحات كثيرة أصبحت تستخدم لابتزاز المسؤولين وكبار الشخصيات بما فيها ابتزاز الفاسدين لغرض الحصول على الأموال مقابل السكوت”، مشيرا الى انها “تستخدم لتسقيط أي مسؤول او نائب يقوم بواجبه حيث ان الفاسدين يعطون الأموال لهؤلاء الأشخاص الذين يديرون الصفحات لتسقيط الفرد الذي يقوم بدوره وواجبه”.

واعتبر انها أصبحت إحدى أدوات الفساد الكبيرة والخطيرة، والوقوف بوجهها يتطلب المضي بتشريع قانون الجرائم المعلوماتية، كما تتطلب ان تتمتع أدوات انفاذ القانون المطالبة بمتابعة هذه الصفحات، يجب ان تتمتع بالنزاهة وسلامة إجراءاتها، حيث انه للأسف أن جهات انفاذ القانون قد تكون متواطئة معهم أحيانا”.

3 أسباب لاستفحال الابتزاز الالكتروني

من جانبه، أكد المحلل السياسي محمد نعناع، ان ظاهرة الابتزاز الالكتروني، قادرة على التأثير على مسارات العمل السياسي وتنعكس على الوظيفة العامة للمسؤولين وموظفي الدولة”، مشيرا الى انها تهدد مسار عمل الحكومة والمسارات الأخرى.

واعتبر ان شيوع هذه الظاهرة بكثرة مؤخرا، وسبب انشاء هذه الشبكات المتعددة واستفحالها، يعود لثلاثة أسباب، الأول انها تهدف للكسب المالي لوجود فساد كبير، اما السبب الثاني فيتمثل بكونها مؤثرة ومحمية من قبل فواعل امنية وسياسية وميليشياوية، وتبقى محمية حتى تفضح ثم تسقط ويتم التخلي عنها”.

اما السبب الثالث والهم، فهو وجود صراع دائم بين الجهات والشخصيات في البلاد، مما يفتح المجال للجماعات المبتزة للدخول على الخط، والعمل على ابتزاز الطرفين في وقت واحد”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi