معهد أمريكي يشكك باستمرار الدولة العراقية
طرح “معهد أبحاث السياسة الخارجية” الأمريكي، يوم الخميس، جملة تساؤلات حول طبيعة الدولة العراقية من الدكتاتورية إلى الاحتلال ومن ثم الديمقراطية.
وأشار المعهد، في تقرير له ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى كتاب صدر تحت عنوان “الدولة والمجتمع في العراق: المواطنة في ظل الاحتلال والدكتاتورية والتحول الديمقراطي”، للمؤلفين صموئيل هليفونت، بالاضافة الى بنجامين ايسخان وشامريان ماكو وفادي داود.
ولفت التقرير، إلى أن “تقدم تنظيم داعش في عامي 2014 و2015، إلى مركز الصدارة، أعاد طرح سلسلة من الأسئلة حول طبيعة الدولة العراقية، بل وحتى قدرتها على الاستمرار.
وتابع: “منذ الغزو الاميركي للعراق في العام 2003، كان هناك اهتمام اكاديمي كبير بالتشكل المبكر للدولة العراقية وتاثير السياسات الاستعمارية وما بعد الاستعمارية على تطورها”.
وذكر التقرير، أن كتاب “الدولة والمجتمع في العراق”، يحول التركيز على العراق نحو العلاقات بين الدولة والمجتمع ويقيم مدى تأثير التحولات الحاسمة في تاريخ البلد على التفاعلات المتتالية والمعاصرة.
وأشار إلى أن “كبار الخبراء يقدمون مجموعة من وجهات النظر متعددة التخصصات للتأكيد على الطبيعة المتطورة للعلاقات بين الدولة والمجتمع، منذ الحكم الاستعماري البريطاني وصولا الى ما بعد سقوط النظام البعثي”.
ونبه التقرير، إلى أن “الكتاب يقدم تحليلا تاريخيا يوثق لطبيعة حقبة النظام الجمهوري التي تلت الانقلاب العسكري في العام 1958، ثم حقبة الاستبداد، وحقبة الايدولوجية البعثية، خصوصا تحت قيادة صدام حسين، ثم مبادرات بناء الدولة اللاحقة التي شملت تطوير الحركات الاجتماعية والديمقراطية”.
وأضاف أن “الكتاب يركز ايضا على الاساليب المعقدة التي استخدمها العراقيون من مختلف الخلفيات في تقويض العقيدة الرسمية، ومقاومتهم بعد التدخل الذي قادته الولايات المتحدة، لعملية التحول الديمقراطي من أعلى إلى أسفل”.
وختم تقرير المعهد الأمريكي، بالقول إن “الكتاب يتناول أيضاً بعض أهم المشكلات التي يواجهها العراق كدولة فيما بعد الاستعمار، ويطرح توصيات حول كيفية تخطي التحديات التي تواجه العلاقات بين الدولة والمجتمع في العراق”.
وللمؤلف الأمريكي صموئيل هليفونت، كتباً أخرى حول العراق، هي “العراق ضد العالم: صدام وأمريكا ونظام ما بعد الحرب الباردة” (2023)، و”الإكراه في الدين: صدام حسين والإسلام وجذور التمرد في العراق” (2018).
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية