أميركا تحذر من “استدراج العراق” للتورط في الحرب
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن “الميليشيات في العراق” تواصل زعزعة الاستقرار في العراق وجره للتورط في الحرب، مضيفاً أن العراق يستحق تجاوز هذا التوتر الذي يمسك بخناقه من عقود.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، صرح يوم الاثنين لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن، ديار كورده، بالقول: “قلقون من وجود الميليشيات التابعة لإيران في العراق والتي تواصل زعزعة استقرار الوضع في المنطقة وتواصل تعريض العراق لخطر استدراجه إلى الحرب التي لا تعني شعب العراق في شيء”.
جاء ذلك في معرض رد ميللر على سؤال مدير مكتب رووداو بواشنطن عن الهجمات التي شنتها الفصائل العراقية في مرتفعات الجولان والتي أسفرت عن قتل جنديين إسرائيليين.
وأضاف ميلر: “مستمرون في التواصل مع الحكومة العراقية بشأن أهمية منع الهجمات التي تنطلق من داخل حدود بلدهم ضد القوات الأميركية والمصالح الأميركية في العراق، ونشدد على أهمية محاسبة منفذي تلك الهجمات”.
ومضى المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى القول إن العراق يستحق تجاوز هذا التوتر الذي يمسك بخناقه من عقود، ولهذا فإن تواجد هكذا فصائل في العراق موضع قلق، “إنهم يسببون عدم الاستقرار للعراق والمنطقة”.
وأدناه نص أسئلة شبكة رووداو الإعلامية وأجوبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية:
رووداو: في الأسبوع الماضي هاجمت الفصائل المدعومة إيرانياً مرتفعات الجولان وقتلت جنديين إسرائيليين وأصابت عدداً آخر منهم، وهذا الهجوم وغيره من الهجمات تضع العراق على حافة الحرب، هل فاتحتم الحكومة العراقية بشأن إيقاف هذه الهجمات التي تستهدف إسرائيل، وما هو سبب عدم تمكن الحكومة العراقية حتى الآن من كبح جماح هذه الفصائل حسب رأيكم؟
ماثيو ميلر: الأسئلة المرتبطة بالعراق يجب أن توجهها لحكومة هذا البلد. إننا بالتأكيد قلقون من وجود الميليشيات التابعة لإيران في العراق والتي تواصل زعزعة استقرار الوضع في المنطقة وتواصل تعريض العراق لخطر استدراجه إلى الحرب التي لا تعني شعب العراق في شيء. لذا قمنا بإدراج تلك التنظيمات في قائمة الإرهاب أسوة بالعديد من الفصائل الأخرى المدعومة إيرانياً كحزب الله وحماس، وسنستمر في التواصل مع الحكومة العراقية بشأن أهمية منع الهجمات التي تنطلق من داخل حدود بلدهم ضد القوات الأمريكية والمصالح الأميركية في العراق، ونشدد على أهمية محاسبة منفذي تلك الهجمات.
رووداو: لم ترد إسرائيل حتى الآن على تلك الفصائل في العراق، لكنها قد ترد عليها يوماً ما، هل طلبتم من إسرائيل عدم الرد على تلك الفصائل داخل العراق لتجنب تحويل العراق إلى جزء من هذه الحرب وللنأي بالعراق عن هذا الصراع؟
ماثيو ميلر: لا يمكنني البوح بتفاصيل العمل الدبلوماسي، لكن وكما قلنا فيما مضى، العراق يستحق تجاوز هذا التوتر الذي يمسك بخناقه من عقود، ولهذا فإن تواجد هكذا فصائل في العراق موضع قلق، إنهم يسببون عدم الاستقرار للعراق والمنطقة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية