توسع الحرب الإقليمية ينذر بـ «حرب عالمية ثالثة».. هل سيجد العراق نفسه داخلها؟
في ظل استمرار الحرب في فلسطين وتوسع نطاق الحرب في جنوب لبنان واستمرار العمليات العسكرية التي تنطلق من اليمن والعراق، مع النظر إلى الضربات الإيرانية، فإن المعطيات تشير إلى أن المنطقة تشهد بالفعل حرباً إقليمية، ولكنها حرب إقليمية محدودة وليست شاملة، فيما يعتمد التصعيد والوصول إلى الحرب الإقليمية الشاملة والمفتوحة على طبيعة الرد من قبل إسرائيل على إيران، فإن كان يحمل تصعيداً ويستهدف أهدافاً مهمة وكبيرة فإن المنطقة على موعد مع الحرب الإقليمية المفتوحة والتي سوف يجد العراق نفسه فيها رغم المحاولات الراهنة بإبعاد الحرب عنه.
خبير عسكري يشير إلى أن عدم الوصول إلى الحرب الإقليمية الشاملة قد يكون بنجاح الجهود الدبلوماسية بكبح جماح هذه الحرب وإيقافها ضمن صفقات وشروط تتفق عليها الأطراف، ولكن إذا استمر توسع الأهداف الإسرائيلية في المنطقة فإن العديد من الدول سوف تنجر للحرب ومن ضمنها إيران، حيث كان هناك قصف إيراني قبل نحو شهر وهذا سيكون أهم منطلقات انطلاق الحرب الإقليمية الشاملة، فيما يؤكد خبير أمني بأنه في حالة ارتفاع مستوى الضربات ووصولها إلى النفط الإيراني ومصافي النفط أو منشآت الملف النووي والمواقع الإيرانية النووية فإن الحرب ستكون أكبر من الحرب الإقليمية بل يمكن أن تكون شبه الحرب العالمية الثالثة، ولكن الجميع لا يطمحون لوصول الحرب إلى هذا المستوى.
حرب إقليمية محدودة
وقال الخبير العسكري الأردني طايل الدلابيح لـ (باسنيوز)، إن «المنطقة حالياً تشهد شبه حرب إقليمية حيث أن الإقليم مشتعل بوجود الحرب في غزة واليمن ولبنان وهناك أيضاً عمليات عسكرية باتجاه الجانب السوري، وتوزعت القوات الإسرائيلية ضمن منطقة الجولان بالإضافة إلى قيام الفصائل العراقية بإطلاق المسيرات بشكل شبه يومي، وهذا يعني أن المنطقة تشهد حرباً إقليمية محدودة».
وبين الدلابيح، أن «عدم الوصول إلى الحرب الإقليمية الشاملة قد يكون بنجاح الجهود الدبلوماسية بكبح جماح هذه الحرب وإيقافها ضمن صفقات وشروط تتفق عليها الأطراف عندها يمكن أن تنتهي عند هذا الحد، ولكن إذا استمر توسع الأهداف الإسرائيلية في المنطقة فإن العديد من الدول سوف تنجر للحرب ومن ضمنها إيران، حيث كان هناك قصف إيراني قبل نحو شهر، وهذا سيكون أهم منطلقات انطلاق الحرب الإقليمية الشاملة».
وأوضح الخبير العسكري: «إننا نتوقع حدوث رد إسرائيلي على إيران والأمور سوف تعتمد على طبيعة وحجم هذا الرد، وإن كانت إيران سوف ترد عليه وأيضاً طبيعة وحجم الرد الإيراني المقبل ونحن ننتظر الأيام المقبلة إن كانت سوف تتطور أكثر لتصل إلى الحرب الإقليمية الشاملة أو تتوقف عند هذه الحدود».
إيران لا تريد التصعيد
من جانبه أكد الخبير الأمني صفاء الأعسم، أن «الأمور تسير وفق هدوء أكثر، والتصريح الإيراني بأنها لا تقف خلف الضربة التي استهدفت منزل رئيس حكومة إسرائيل، وهذه مؤشرات بأن إيران لا تريد تطوير ملف الحرب بشكل أكبر، ورغم استمرار الضربات من اليمن ولبنان والعراق، لكن لم يحصل التصعيد أو الوصول إلى الحرب الإقليمية المفتوحة».
وأوضح الأعسم لـ (باسنيوز)، أنه «في حالة ارتفاع مستوى الضربات ووصولها إلى النفط الإيراني ومصافي النفط أو منشآت الملف النووي والمواقع الإيرانية النووية فإن الحرب ستكون أكبر من الحرب الإقليمية، بل يمكن أن تكون شبه الحرب العالمية الثالثة، ولكن الجميع لا يطمحون لوصول الحرب إلى هذا المستوى».
وأشار الخبير الامني، إلى أن «مهاجمة إسرائيل مواقع النفط أو الطاقة النووية في إيران سيكون خطأ كبيراً سيكون له انعكاس كبير على المنطقة، وعندها سوف تشتعل المنطقة حقاً، والعراق لم يتدخل بشكل رسمي، ولكن إن توسعت الضربات واندلعت الحرب الإقليمية فإن العراق وكل المنطقة ستجد نفسها داخل المعركة».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية