نوفمبر 22, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

أتاوة “3 دولارات على كل شجرة زيتون”.. مزارعو عفرين يواجهون خسائر فادحة

أتاوة “3 دولارات على كل شجرة زيتون”.. مزارعو عفرين يواجهون خسائر فادحة

فرض فصيل سوري مسلح، إتاوة على أشجار الزيتون في 3 قرى بريف عفرين، الواقعة تحت سيطرة المعارضة والقوات التركية منذ 7 سنوات.

وقال الحقوقي حسين نعسو من قرية ترميشا، إحدى القرى الثلاث التي فُرضت الإتاوة على محصولها من الزيتون، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، إن “فصيل محمد الفاتح فرض خوة 3 دولارات على كل شجرة زيتون، بغض النظر إن كانت مثمرة أم لا، في كل من قرى ترميشا، مست عاشور، حج قاسما”.

وأشار إلى أن تلك القرى “تقع في منطقة جبلية ذات تربة صخرية بيضاء، ومعظم أراضيها لايمكن فلاحتها عن طريق الجرارات وإنما عن طريق الدواب، وأشجارها معروفة بأنها صغيرة وذات إنتاج قليل”.

كما نوه الحقوقي إلى أن “الطاقة القصوى للشجرة الواحدة، لا تتعدى تنكة زيتون، علماً أن شجرة الزيتون تثمر كل سنتين مرة واحدة”.

وضرب نعسو مثالاً عن حجم خسارة المزارعين من تلك الإتاوة، في عملية حسابية استنتج فيها ما يلي: “إذا كان مواطن في هذه القرى يملك 1000 شجرة زيتون، فإن طاقتها القصوى من الثمار خلال سنتين لا تتعدى 30 كيساً (جوال)، وكل جوال من الزيتون ينتج قرابة تنكتي زيت، أي إنتاجه يعادل 60 تنكة زيت، وسعر كل تنكة نحو 50 دولاراً، أي أن إنتاجه يساوي 3 آلاف دولار، ومع خصم أجور الفلاحة والعمال وغيرها، فإنه يتبقى للمزارع نصف المبلغ فقط، وبحسب نسبة الإتاوة المفروضة على عدد الأشجار، فإن على المواطن دفع 3 آلاف دولار عن ألف شجرة زيتون، أي ضعف ما يتبقى له من الربح من بيع ثمار الزيتون عن موسمين”.

الحقوقي الذي ينحدر من القرية المتضررة، ذكر أن الأهالي “يستنجدون بالمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى العالم”، داعين إلى وضع حد لـ “للظلم الممارس بحقهم”.

وتوعد الأهالي بـ”ترك حقول الزيتون بوراً، والبحث عن ملاذ آمن بعيداً عن سطوة وظلم المسلحين”، مبينا أن ذلك “يهدد مستقبل المنطقة ويطمس هويتها الكوردية”، وفقاً لنعسو.

وفصيل “السلطان محمد الفاتح” منضو ضمن صفوف الجيش الوطني السوري المعارض الموالي لتركيا.

وتأسس مع بداية الأحداث في سوريا قبل أكثر من 10 سنوات، وتنشط في منطقة جرابلس بمحافظة حلب.

وتسيطر الفصائل المسلحة على منطقة عفرين منذ (18 آذار 2018)، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

ويتهم السكان الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، التي تسيطر على عفرين بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi