المرأة التي أعادت الأمل للشعب الكوردي عام 1991.. الذكرى المئوية لميلاد دانيال ميتران
يصادف اليوم الذكرى المئوية لميلاد دانيال ميتران؛ المرأة التي أعادت الأمل للشعب الكوردي عام 1991.
“الأمل يأتي من اليأس”، حيث كان هذا صحيحاً بالنسبة للوضع الكوردي عندما قام الشعب بثورته عام 1991، فقد وصلت دانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، من باريس إلى مخيم للاجئين الكورد على الحدود بين شمال وجنوب كوردستان.
وفي العام 1991، التقت ميتران بالرئيس بارزاني والنازحين الكورد، وشاهدت محنتهم عن كثب وقالت: “لقد حاولنا إيصال صوت الكورد إلى العالم”.
ثم دعت فرنسا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لحماية الشعب الكوردي. ونتيجة لذلك، صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 الخاص بالكورد، والذي أنشأ منطقة حظر طيران ومنطقة سلام على الخط 36.
ميتران زارت إقليم كوردستان عام 2009، وألقت كلمة في البرلمان قالت خلالها: “أنا سعيدة جداً في كوردستان، وأشعر هنا وكأنني في بلدي، نحن عائلة واحدة، إن تنوع البرلمان علامة على الثراء، ومصدر فخر لبرلمانكم أيضاً ويشير إلى ديمقراطية ناضجة وصحية”.
وولدت الراحلة عام 1924. وانخرطت في المقاومة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية وهي لمّ تتجاوز بعد ربيعها السابع عشر، وقتها تعرفت على فرانسوا ميتران.
ترأست مؤسسة “فرانس ـ ليبرتي” أو فرنسا الحرية المهتمة بشؤون التنمية في الدول الفقيرة.
عندما كانت دانيال ميتران سيدة فرنسا الأولى من عام 1981 إلى عام 1995 تبنّت العديد من الملفات المتعلقة بالشعوب المضطهدة، نذكر على سبيل المثال موقفها المساند للكورد أيام انتفاضة عام 1991 ودعمها لحقوق الشعب الكوردي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية