نسبة الفقر في العراق 17%.. منظمة الهجرة الدولية: اكثر من مليون شخص عبروا حدود العراق لدول الجوار
أعلنت وزارة التخطيط الاتحادية، اليوم الأربعاء، ان نسبة الفقر في البلاد هي 17 بالمئة مشيرة الى انخفاضها بعد تنفيذ الإجراءات الحكومية، متوقعة أن يتجاوز عدد سكان العراق أكثر من 44 مليون نسمة، فيما افاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية ان العراق بات نقطة انطلاق وملاذاً لتهريب الافراد حيث عبر اكثر من 1.2 مليون شخص حدود العراق الى دول الجوار العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، إن “العراق شهد خلال السنتين الأخيرتين إجراءات مهمة في مجال الحد من الفقر، خاصة في ما يتعلق بشبكة الحماية الاجتماعية التي وفرت مصادر مالية للأسر الفقيرة، كما تم توفير السلة الغذائية من خلال البطاقة التموينية، مما ساعد في تأمين الغذاء للفقراء بشكل منتظم ومضمون”.
وأضاف أن “هذه الإجراءات أسهمت في خفض مستويات الفقر في العراق، من حوالي 23% قبل سنتين إلى نحو 17% حالياً”، لافتاً إلى أن “هذه الإجراءات مستمرة لدعم الأسر الفقيرة في مختلف المجالات”.
وبشأن زيادة سكان العراق، أكد الهنداوي ان “العراق شهد زيادة سكانية سنوية بنسبة 2.6%، ما يعني أن عدد السكان يزداد بمعدل مليون أو أكثر من مليون نسمة سنوياً”.
وتابع أن “تقديرات عدد سكان العراق بنهاية عام 2023 تجاوزت 43 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 44 مليون نسمة بنهاية عام 2024″، منوهاً بأنه “سيتم الحصول على الرقم النهائي والدقيق لعدد السكان من خلال التعداد السكاني الذي سيُنفذ في 20 و21 من هذا الشهر”.
وأوضح أن “السكان في العراق ينقسمون إلى فئات عمرية متعددة، حيث تشكل فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من صفر إلى 15 سنة أكثر من 40 % من إجمالي السكان، في حين يشكل النشطون اقتصادياً (من عمر 16 سنة إلى 64 سنة) حوالي 57%، بينما يشكل كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق حوالي 3% فقط”، لافتا الى ان “بناءً على هذه الفئات العمرية، فإن نسب الإعالة للأسر، سواء للأطفال أو لكبار السن، أصبحت أكثر وضوحاً”.
في السياق، أفاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) بأن العراق بات نقطة انطلاق وملاذًا لعمليات تهريب الأفراد، حيث عبر أكثر من 1.2 مليون شخص عبر الحدود العراقية الى دول الجوار العام الماضي، مع توجه 71% منهم إلى الخارج، معظمهم عراقيون يبحثون عن فرص عمل.
وذكر التقرير أن دوافع المسافرين تتنوع بين العمل والهجرة والتسوق وزيارة الأقارب، مشيراً الى تعرض العديد من هؤلاء لخداع واستغلال من قبل شبكات تهريب، حيث سافر بعضهم بتوقعات مزيفة حول طبيعة العمل والأجور.
وبين أنه تم استغلال هؤلاء المسافرين، إذ تلقى 89% منهم معلومات كاذبة حول العمل، مما يشير إلى اتساع عمليات الاتجار الخادع بالبشر.
كما أظهرت البيانات أن معظم هؤلاء المسافرين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، ويعتمدون على مدخراتهم لتمويل سفرهم، بينما يلجأ بعضهم للاقتراض أو بيع ممتلكات مما يؤثر سلباً على مستقبلهم الاقتصادي.
ورصد التقرير أن حوالي نصف المسافرين لا يدركون المخاطر المحتملة التي قد تواجههم، وتعرض البعض لاستغلال من قبل مشغليهم.
ونظراً لتزايد المخاطر، أوصت المنظمة بضرورة تكثيف جهود مكافحة الاتجار بالبشر من خلال التعاون الحكومي والدولي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية