بعد ارتفاع نشاط المسيرات 1500%.. تل ابيب “منغمسة” بكيفية التعامل مع العراق
كشفت وسائل اعلام تابعة للكيان الإسرائيلية، عن متابعة المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين باهتمام كبير، التزايد في نشاط الضربات القادمة من “المقاومة العراقية”، مشيرة الى ان احتمال التصعيد سريع في إمكانية تنفيذ إسرائيل عمليات ضد العراق.
وقالت صحيفة معاريف، ان زيادة كبيرة حدثت في عدد الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار انطلقت من الأراضي العراقية، فيما يستعد النظام الأمني للتعامل مع التهديد الناشئ، بعد الارتفاع الحاد في عدد الهجمات، من 6 هجمات فقط بطائرات بدون طيار في أغسطس، إلى 31 هجومًا في سبتمبر، وما يصل إلى 90 هجومًا في أكتوبر.
وأوضحت انه “قد تم بالفعل تسجيل أكثر من 65 عملية إطلاق للجيش الإسرائيلي والبحرية تمكنوا من اعتراض معظم التهديدات، وتعتبر الهجمات حاليًا مصدر إزعاج عملياتي أكثر من كونها تهديدًا استراتيجيًا، والتقدير هو أن هذا اتجاه خطير يمكن أن يتصاعد”.
وعرضت الوثائق العملياتية المنشورة مؤخرا القدرات الدفاعية للبحرية، عندما تمكنت سفينة تابعة للبحرية رست في إيلات من اعتراض عدد من الطائرات بدون طيار العراقية فوق البحر الأحمر، وكانت بعض الطائرات تهدف إلى مهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يسلط الضوء على الاستراتيجية التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في التعامل مع التهديد الإيراني المتوسع، بحسب الصحيفة.
ويقول مايكل نايتس، الباحث البارز في معهد واشنطن، ان “مصادر استخباراتية إسرائيلية وأميركية تحذر من أن إيران قد تزيد من استخدام صواريخها في العراق رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة”، مشيرا الى ان “هناك مخاوف من أن إيران قامت بالفعل بتهريب صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق، مخبأة في ناقلات المياه أو النفط، بهدف استخدامها ردًا على الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية”.
ويقدر نايتس أن “إسرائيل لديها خطط عمل واضحة في حالة التصعيد من اتجاه العراق”، مضيفا أن “الرد الإسرائيلي سيكون متدرجا – أولا هجوم على البنية التحتية والمرافق، وبعد ذلك، إذا لزم الأمر، هجوم مضاد مستهدف لعناصر رئيسية مماثلة للعمليات التي تجري في شرق سوريا”.
وتقول الصحيفة انه “بينما تحاول الحكومة العراقية منع التصعيد وترسل مبعوثين إلى طهران في محاولة لكبح جماح الفصائل، ترسل إسرائيل رسائل واضحة – عبر القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية – بأنها لن تقبل بفتح جبهة أخرى، فيما شدد المسؤولون الأمنيون على أنه على الرغم من أن نطاق الهجمات من العراق لا يزال أقل بكثير مقارنة بإطلاق النار من لبنان، إلا أن احتمال التصعيد سريع”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية