الفياض: علينا أن نتحسب للأزمة السورية عندما تكون الأدوات مجاميع إرهابية
اعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أن الأزمة السورية “حدث داخلي” عندما تدور بين “حكومة ومعارضة ولا شأن للعراق بذلك”.
لكنه شدد، خلال كلمة في الملتقى الأمني لوجهاء وشيوخ عشائر نينوى، اليوم الجمعة (6 كانون الأول 2024)، على أن العراق يجب أن “يتحسب” لهذه الأزمة “عندما تكون الأدوات مجاميع إرهابية”.
في هذا السياق، أكد ضرورة استذكار “التاريخ القريب وليس البعيد، الذي جاء من تلك البلاد من خلال ما حصل في هجمة داعش على العراق، وبالذات من خلال بوابة الموصل”.
واستطرد: “لا أقول أن نذعر، لأن العراق اليوم غير عراق 2014، والموصل اليوم غير موصل 2014، والعلاقات الاجتماعية والنظام السياسي والعلاقة بين القوات الأمنية والمواطن ليست كعام 2014، وحتى على مستوى الانسجام الوطني”.
“تذكّرنا لطبيعة هذه الجماعات، وهي بذات المسميات، قد تكون القاعدة أو داعش أو النصرة أو أحرار الشام، لا يغير ذلك”، أردف رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي أشار إلى “مشاهد من الذبح والقتل على الهوية” ليلة أمس “يندى لها الجبين”.
الفياض رأى أن هذه المشاهد “تجعل المواطن العراقي يشمئز لأنه يستذكر أياماً صعبة وعسيرة مرت على هذا البلد، وبالذات على نينوى التي كانت الميدان الأكبر للصراع بين العراق وداعش، والذي دخل منه وأعلن فيه خلافته، والميدان الذي هزمت وقبرت فيه”.
“لنا كل العلاقة وعلينا كل التأثير”
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي على أن لـ”الموصل خصوصية في أي رد فعل عراقي على الأحداث التي تجري في سوريا”، منوّهاً إلى أن مواطنيها “أصحاب بصيرة ومعرفة بالعدو وطبيعة هذا المنهج”.
“لا علاقة لنا بالتغييرات السياسية في سوريا، سواء حكم اليمين أو اليسار، لكن لنا كل العلاقة وعلينا كل التأثير عندما تتحكم الجماعات الإرهابية في سوريا وتدير دفة الأمور مدعومة بأجندات دولية وبتدخلات خارجية”، تابع الفياض.
الخميس، طالب زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، الساسة العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن ينأى بالعراق من”الدخول في المهاترات وأن يمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي بما يجري في سوريا والوقوف في صف النظام”.
وأعرب الجولاني عن طموحه بأن تكون هنالك “علاقات استراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية” مع العراق تتعزز “ما بعد سوريا الجديدة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية