الائتلاف الوطني السوري يؤكد حرصه على سلامة دول الجوار وعدم التدخل بشؤونها
أكد الائتلاف الوطني السوري حرصه على “سلامة الدول المجاورة وأمنها” وعدم تدخل السوريين بشؤون دول الجوار، متطلعاً لـ “بناء الشراكات الإستراتيجية مع دول المنطقة والعالم”.
الائتلاف هنأ في بيان، اليوم الأحد (8 كانون الأول 2024)، الشعب السوري بـ “تحرير سوريا من نظام الأسد المجرم، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح”.
الائتلاف الوطني أعلن الثامن من كانون الأول كل عام “عيداً وطنياً” لسوريا، لأنه “يوم انتصار الشهداء والضحايا، يوم انتصار المعتقلين والمهجرين والمظلومين، يوم انتصار الحق والعدالة على الإجرام والظلم”.
وأهاب بالسوريين في كافة المحافظات الحرص على “الممتلكات العامة والمباني والمنشآت باختلافها”، مشدداً على أنها “ملك للشعب وليست لنظام بشار الأسد الإرهابي”.
تشهد سوريا تطورات متسارعة بعد إعلان فصائل المعارضة المسلحة إسقاط نظام بشار الأسد عقب دخولها إلى دمشق، معلنة “مدينة دمشق حرة”.
الفصائل قالت عبر حساب “إدارة العمليات العسكرية” على تلغرام: “بعد 50 عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والطغيان والتهجير (…) نعلن اليوم (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”، داعية السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة”.
الائتلاف وجه رسالة إلى المجتمع الدولي بتأكيده على “استمرار عمله من أجل إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، للوصول إلى سورية حرة ديمقراطية تعددية”.
كما أكد “حرصه على سلامة الدول المجاورة وأمنها وعدم تدخل السوريين بشؤون دول الجوار”، متطلعاً لـ “بناء الشراكات الإستراتيجية مع دول المنطقة والعالم” بهدف بناء سوريا من جديد.
ودعا الائتلاف الكورد إلى “الانفكاك عن أي تنظيمات أجنبية والانضمام إلى أبناء سورية، لبناء سورية بكافة أبنائها وأطيافها وثقافاتها ومعتقداتها”.
قبل ذلك، أصدر “المجلس الوطني الانتقالي السوري” بيانه رقم (1) الذي أعلن فيه أن “قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور” في سوريا، مؤكداً الالتزام بـ “بناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز”.
أدناه نص بيان الائتلاف الوطني السوري:
“بيان انتصار الشعب السوري وإسقاط نظام الأسد
يهنئ الائتلاف الوطني السوري الشعب السوري العظيم جميع أبنائه وبناته بتحرير سورية من نظام الأسد المجرم، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح، من الصيحات والرصاصات، من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة والعيش الآمن والكريم، ويعلن الائتلاف الوطني تاريخ (8 كانون الأول 2024) من كل عام عيداً وطنياً لسورية، لأنه يوم انتصار الشهداء والضحايا، يوم انتصار المعتقلين والمهجرين والمظلومين، يوم انتصار الحق والعدالة على الإجرام والظلم.
إن الثورة السورية العظيمة كسرت عقوداً من الاستبداد والقمع، وخلقت ميلاداً جديداً لسورية العظيمة، وانتقلت اليوم من مرحلة النضال لإسقاط نظام الأسد إلى النضال من أجل بناء سورية بناء سوياً يليق بتضحيات شعبها، ونهيب بشعبنا في كافة المحافظات السورية أن يحرص أشد الحرص على الممتلكات العامة والمباني والمنشآت باختلافها، فهي ملك للشعب وليست لنظام بشار الأسد الإرهابي.
يؤكد الائتلاف الوطني للمجتمع الدولي استمرار عمله من أجل إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، للوصول إلى سورية حرة ديمقراطية تعددية، ويؤكد حرصه على سلامة الدول المجاورة وأمنها وعدم تدخل السوريين بدول الجوار، كما يتطلع لبناء الشراكات الإستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سورية من جديد، كما ندعو الإخوة الكرد للانفكاك عن أي تنظيمات أجنبية والانضمام إلى أبناء سورية، لبناء سورية بكافة أبنائها وأطيافها وثقافاتها ومعتقداتها.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
8 كانون الأول 2024″
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية