العمليات المشتركة: أكملنا نصب 300 كيلومتر من الجدران الكونكريتية على الحدود مع سوريا
كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، عن استكمال نصب 300 كيلومتر من الجدران الكونكريتية على الحدود مع سوريا، مشيراً الى أن القطاعات الأمنية ستستمر في تواجدها على الحدود مع سوريا، نظراً إلى الأوضاع “المقلقة”، ولن تعود إلى ثكناتها إلا بزوال الخطر.
وقال الخفاجي لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، إن “هناك عملاً كبيراً على الحدود العراقية السورية، ليس الآن وإنما قبل سنوات وهذا العمل مشترك بيننا وبين البيشمركة، بالإضافة إلى قيادة قوات حرس الحدود وكذلك وزارة الدفاع وباقي الأجهزة الأمنية”.
وأضاف أن “قيادة العمليات المشتركة ركزت على هذه الحدود منذ سنين، ووضعنا أكثر من خط صد كما أن قيادة قوات حرس الحدود لديها تجهيزات وامكانيات وقدرات عالية جداً في العمل المشترك، وكذلك تحصين الحدود، كما أن الحكومة العراقية دعمت القوات الأمنية وبالذات وزارة الداخلية بإقامة جدار كونكريتي، حيث ساهم بشكل كبير في غلق كل الثغرات الموجودة على الحدود بالإضافة إلى السدود اللي تم إنشاؤها والكاميرات وأبراج المراقبة”.
لدى العراق أكثر من 600 كيلومتر من الحدود المشتركة مع سوريا، التي شهدت أحداثاً متسارعة منذ اطلاق هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها هجوماً على قوات الحكومة السورية والفصائل العاملة معها في ريف حلب الغربي يوم (27 تشرين الثاني 2024).
خطوط صد
وتابع المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن “هذا الجدار طوله 200 كيلومتر وأكملناه وباشرنا بالمئة الأخرى، بمعنى تم حتى الآن انشاء 300 كيلومتر”، مشيراً إلى أن “لدينا خطوط صد خلف قيادة قوات حرس الحدود، وهذه الخطوط مهمة جداً تسهم في تقديم الإسناد لقيادة قوات حرس الحدود، وبنفس الوقت أيضا تعطي زخماً كبيراً بمنع التنظيمات الإرهابية من التواجد في مناطق صعبة جغرافياً”.
ولفت الخفاجي إلى أنه “من جانب آخر لدينا جهداً استخبارياً كبيراً وعملاً كبيراً باتجاه مراقبة ومطاردة وملاحقة كل من يتواجد في هذه المناطق، وأيضاً هناك عمل كبير من قبل الأهالي بالتعاون مع القوات الأمنية، لذلك أؤكد بأن حدودنا الآن تتمتع بإمكانيات وقدرات عالية، وتتمتع بقوات أمنية مدربة، كما أرسلنا تعزيزات عسكرية إلى الحدود من الفرقة المدرعة التاسعة والفرقة المشاة الآلي (25)، وهذا كله سوف يساهم بشكل كبير في زيادة الاستقرار”.
وبشأن مواجهة مخاطر الخلايا النائمة داخل العراق، أشار المتحدث باسم العمليات المشتركة، إلى “مواجهة هذه الخطورة من خلال تكثيف الجهد الاستخباري والأمني، وكلما كان الجهد الاستخباري والأمني كبيراً جداً كلما زادت عملية ملاحقتهم واستهدافهم والقضاء عليهم، لذلك نجحنا هذا العام إلى حد الآن بقتل أكثر من 150 إرهابياً منذ بداية العام أغلبهم قياديون وذلك كان فقط من خلال سلاح الجو العراقي، بالتالي هذا النجاح يفسر الجهد الكبير والعمل الاستخباري الكبير”.
ويخشى العراق تكرار سيناريو منتصف العام 2014، عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تُقدّر بثلث البلاد.
إشادة بدور البيشمركة
الخفاجي أشاد بـ”دور البيشمركة في تزويد قواتنا الأمنية دائماً بمعلومات عن تواجد هذه المجموعة من الإرهابيين، فضلاً عن أن اللواء المشترك الأول واللواء المشترك الثاني اللذين تم إنشاؤهما ساهما بشكل كبير، وخصوصاً بعد انتشارهم في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، في إشاعة الأمن والاستقرار وتقديم نوع من الدعم إلى كل قواتنا الأمنية”.
الخفاجي أردف أن “زيارة رئيس أركان الجيش يوم الخميس الماضي وكذلك وزير الداخلية وتصريح رئيس أركان الجيش في أن الوضع في سوريا مقلق، لذلك ستبقى القوات حتى زوال هذا الجو الموجود الآن، بحيث أننا نراقب وحدودنا مؤمنة ومحصنة”، مضيفاً: “علينا منع أي تسلل أو أي ثغرة أمنية، لذلك عملنا مستمر إلى أن يستقر الوضع الأمني، وبالتأكيد هذه القوات سوف تنهي مهمتها وتعود إلى ثكناتها”.
واستدرك أن “التنسيق مع قوات البيشمركة من أعلى المستويات، خصوصاً أن رئيس أركان البيشمركة دائماً في زياراته إلى قيادة العمليات المشتركة والتأكيد من خلال الاجتماعات المشتركة على العمل المشترك وتبادل المعلومات والتخطيط المشترك، وهذا سر نجاح عملنا، وسر نجاح ديمومة انتصاراتنا، خصوصاً بعدما انتصرنا على تنظيم داعش الإرهابي”.
يذكر أنه وبعد 53 عاماً من الحكم، أنهت عائلة الأسد حكمها في سوريا في 8 من شهر كانون الأول الجاري، وغادر بشار الأسد وعائلته البلاد.
وحصل بشار الأسد وعائلته على لجوء انساني في روسيا.
وكانت المعارضة السورية المسلحة، أعلنت الأحد (8 كانون الأول 2024) الماضي، اسقاط نظام السوري، عقب عملية عسكرية أطلقتها الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، سيطرت فيها على حلب وإدلب وحمص وصولاً إلى دمشق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية