سقوط الأسد قد يوفر ربع مليون فرصة عمل للعراقيين.. هل ستخلو المطاعم من السوريين؟
مع تغير الأوضاع في سوريا، ينشغل أصحاب الاعمال في العراق بمخاوف فقدان عمالهم السوريين، حيث سيطر خلال السنوات القليلة الماضية، أصحاب الجنسيات السورية على العديد من الاعمال واصبحوا الواجهة الرئيسية لها، ولا سيما المطاعم، لما يتمتع به السوريون فضلا عن اللبنانيين، بقدرة كبيرة على التعامل مع الزبائن في هذه المجالات على العكس من العراقيين.
ووفر التفرغ التام للسوريين الذين هاجروا بلادهم هربا من التجنيد العسكري الالزامي او صعوبة المعيشة، وكذلك اشتغالهم بمتوسط راتب شهري اقل نسبيا مما يطلبه العراقي، جعل العمال السوريين مفضلين جدا خصوصا لاصحاب المطاعم، واليوم مع تغير الحال في سوريا ووجود بوادر على ارتفاع سعر الليرة السورية وإمكانية رفع العقوبات عن سوريا، بدأ بالفعل العديد من السوريين بالعودة الى بلادهم.
ومن بين 6 ملايين سوري لاجئ حول العالم، هناك حوالي 350 الف منهم في العراق، وفي حال عادوا الى بلدهم الام، فهذا يعني ان اكثر من ربع مليون فرصة عمل في العراق ستكون خالية وتحتاج لمن يشغلها من العراقيين.
ويوجد في العراق بحسب التقديرات حوالي 3 ملايين عاطل عن العمل، ما يعني ان حوالي 10% من العاطلين العراقيين من الممكن ان يجدوا فرصة عمل في حال عودة السوريين الى بلادهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية