ثلاث سيناريوهات محتملة لمستقبل سوريا بعد الأسد.. بينها تخص العراق
استعرض موقع “ذا كونفيرزيشن” الأسترالي ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، محذرا من أن مشاعر الفرح المبدئية بالتغيير قد تنقلب إلى عدم استقرار ومآس مشابهة لما حدث في العراق، ليبيا، السودان، ومصر.
وأشار التقرير، إلى اللحظات المؤثرة التي قد ترافق سقوط نظام الأسد، مثل لم شمل العائلات وتحرير المعتقلين، وهي لحظات تشبه تلك التي شهدتها دول أخرى عند سقوط أنظمتها.
إلا أن التقرير لفت إلى أن التاريخ يحذر من مخاطر محتملة، حيث تتحول مشاعر الفرح إلى فوضى وندم على غياب الاستقرار.
ووصف التقرير، سوريا بأنها بلد منقسم عرقيا ودينيا، مع وجود أربع جماعات رئيسية ذات أجندات متباينة، أبرزها:
1. الكورد: يبلغ عددهم حوالي 2.5 مليون نسمة، ويعتبرون حلفاء استراتيجيين لإسرائيل، ويواجهون توترا مع تركيا والجماعات المعارضة المدعومة منها.
2. هيئة تحرير الشام: تضم طيفا من الفصائل الإسلامية وتسيطر على مناطق في الشمال، مع أهداف متعارضة مع تطلعات الأقليات الأخرى.
3. الطائفة الدرزية: تتركز في الجنوب بالقرب من الحدود الإسرائيلية، مع انقسامات داخلية بين الدعوة للانضمام إلى إسرائيل والمطالبة بعودة الجولان.
4. الأقليات الشيعية والمسيحية والعلوية: تعد الأكثر عرضة للخطر في حال انهيار النظام، مع غياب أي جهة محلية أو دولية تعبر عن استعدادها لحمايتهم.
السيناريوهات الثلاثة لمستقبل سوريا
1. دولة علمانية فيدرالية
– يتم فيها تمثيل جميع المكونات العرقية والدينية على المستويين المحلي والفيدرالي.
– يحظى هذا الخيار بدعم الكرد وبعض الأقليات، فيما تعارضه تركيا والأردن خوفا من تأثيره على أقلياتها.
2. دولة مركزية قوية بزعامة إسلامية سنية
– تهيمن عليها جماعات مثل هيئة تحرير الشام، مما قد يؤدي إلى تهميش الأقليات وفرض حكم إسلامي.
– تدعم تركيا هذا الخيار لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
3. صراع طويل الأمد وتقسيم فعلي
– استمرار العنف والانقسام على أسس عرقية ودينية.
– يضعف هذا السيناريو سوريا ويعزز نفوذ قوى إقليمية مثل إسرائيل وتركيا.
وأشار التقرير، إلى أن مستقبل سوريا يعتمد بشكل كبير على التدخلات الإقليمية والدولية، حيث تسعى دول مثل تركيا وإسرائيل لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
وفي ظل غياب توافق إقليمي ودولي حول الحل النهائي، شدد التقرير على ضرورة تشكيل إطار دولي شامل لضمان انتقال سلمي ومستقر في سوريا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية