يناير 10, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لقاء السوداني بخامنئي مؤخراً.. تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و”إصرار إيراني” مقابل رسالة ترامب

لقاء السوداني بخامنئي مؤخراً.. تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و”إصرار إيراني” مقابل رسالة ترامب

سلّطت إذاعة “مونت كارلو” الدولية، الضوء، على المباحثات التي جرت بين المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن ملف الحشد الشعبي في العراق، فيما تحدثت عن “رسالة” من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السوداني، “طَلَبَ منه خلالها حلّ الحشد الشعبي”.

الإذاعة قالت في تقرير تابعته “الجبال”، إن “أهم حصيلة لمحادثات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالتحديد مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كانت التوافق العراقي الإيراني حول مصير الحشد الشعبي، حيث هناك توافق عراقي إيراني حول بقاء الحشد الشعبي، وأيضاً توافق عراقي إيراني حول إعادة تسليح الحشد أو تعزيز تسليحه”.

وأجرى السوداني الأربعاء الماضي، زيارة إلى العاصمة الإيرانية إيران، على رأس وفد حكومي رفيع، وأجرى عدداً من اللقاءات هناك أبرزها مع المرشد الإيراني علي خامنئي، إضافة للقاءات أخرى تمت مع مسؤولين إيرانيين.

واضافت، “كما أن هناك توافق عراقي إيراني حول زيادة عدد قوات الحشد الشعبي. بعض المعلومات هنا في العاصمة العراقية قالت إن إيران لديها توجه يترجم بالطلب من السوداني بأن يقوم الجيش الإيراني بتدريب وتسليح الحشد الشعبي بعيداً عن الحرس الثوري الإيراني، وهذا يعني أن إيران والعراق يفكّران جدياً بتطوير قوة وقدرات الحشد الشعبي في المرحلة المقبلة”.

في الساعات الأخيرة – يقول التقرير – “كانت هناك قراءات سياسية مهمة لهذا التوافق العراقي الإيراني، القراءة الأولى تتعلق برؤية العراق ورؤية إيران المشتركة بأن الحشد الشعبي هو خط أحمر لكلا الدولتين”.

وكشفت الإذاعة عبر تقريرها، عن معلومات قالت إن “هناك رسالة من الرئيس المنتخب الأميركي دونالد ترامب وجهها إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يطلب منه حلّ الحشد، أو إعادة هيكلته، بينما يأتي التوافق العراقي الإيراني بشأن الحشد واستمراره كرسالة أو رد قوي على رسالة ترامب”.

تقرير الإذاعة الفرنسية تطرّق إلى ما أسماه “أسباب الإصرار العراقي – الإيراني على بقاء الحشد الشعبي”، قائلاً: “هناك أكثر من سبب لهذا الاصرار ليس فقط على بقاء الحشد الشعبي بل وتطويره أيضاً، والسبب الأول يتعلق بالعملية السياسية حيث يعتبر الحشد الشعبي هو الضامن الرئيسي لاستمرار العملية السياسية بقيادة الأغلبية الشيعية، فهو يحمي هذه العملية السياسية من أي مخاطر محتملة كحدوث انقلاب عسكري أو اضطرابات داخلية، والسبب الآخر هو أن الحشد الشعبي قوة مهمة جداً لمواجهة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية، وثبت أن الحشد الشعبي كان دائماً في الخط الأمامي في العمليات الأمنية ضد هذا التنظيم المتطرف”.

الوضع في سوريا اعتبره التقرير السبب الثالث، حيث أشار إلى أنه “من ضمن رؤية الحكومة العراقية وأيضا الجانب الإيراني فإن الحشد الشعبي ضروري جداً لمرحلة ما بعد التغيير في سوريا، وهو من استحقاقات هذا التغيير لمواجهة ايضاً تداعيات محتملة قادمة من سوريا”.

ووصفت الإذاعة في تقريرها السبب الرابع بـ”المهم”، والذي يتعلق بإيران، إذ “يضم الحشد الشعبي فصائل شيعية مسلّحة لديها صلات وثيقة واستراتيجية مع ايران، وبالتالي ضمانة هذه الحشد الشعبي ضمانة لوجود واستمرار العلاقات الاستراتيجية بين العراق وإيران، وايضا ضمانة لوجود نفوذ إيران ومصالحها في العراق”، بحسب التقرير.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في تدوينة عبر منصّة “إكس” في أعقاب لقاء مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يزور إيران، إنّ “وجود القوات الأمريكية المحتلة في العراق غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب العراق وحكومته”.

وأوضح خامنئي، أن “الأدلة والشواهد تؤكّد أن الأمريكيين يسعون إلى تثبيت وتعزيز وجودهم في العراق، لذا يجب التصدي لهذا الاحتلال بجدية”.

وأضاف المرشد الإيراني: “كما تفضّل السيد السوداني، فإنّ الحشد الشعبي يشكّل أحد عناصر القوة المهمة في العراق، ويجب السعي إلى الحفاظ عليه وتعزيزه بنحو أكبر”.

إلى ذلك، تحدث وزير الأمن الداخلي الأميركي السابق، “توماس واريك”، في تصريحات صحفية، عن موقف الحكومة العراقية من الفصائل المسلّحة في ظل التغيّرات التي تشهدها المنطقة، فيما أشار إلى أن “على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الموازنة بين بسط سيطرة الدولة على الفصائل من جهة وعدم إغضاب إيران من جهة أخرى”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi