زيباري: محاسبة الكورد على الرواتب مع تجاهل المليارات المسروقة من الدولة “أمر غير منطقي”
قال وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري إن عدد موظفي إقليم كوردستان، أكثر من المحافظات الأخرى لأن كياننا الإداري أقدم من النظام السياسي، مضيفاً أن محاسبة الكورد على الرواتب وتجاهل المليارات المسروقة أمر غير منطقي.
وجاء ذلك خلال مقابلة له مع قناة دجلة، أدلى خلالها بتصريحات شاملة تناولت فيها عدة ملفات داخلية وإقليمية.
زيباري قال في بداية المقابلة إن القوى الشيعية ارتكبت خطأ كبيراً باعتقادها إمكانية الهيمنة على المشهد السياسي بعد تشكيل الحشد الشعبي، مشيراً إلى أن هذا النهج ساهم في تعقيد العلاقات مع بقية الأطراف.
وأشار زيباري إلى أن الإطار التنسيقي هو المطبخ الذي تُصنع فيه قرارات تحالف إدارة الدولة والحكومة، ولكنه انتقد ضعف الالتزام بالاتفاقات السياسية، مما يضطر الأطراف الأخرى للجوء إلى الإعلام.
وعن العلاقة مع بغداد، أوضح زيباري أن التنسيق مع حكومة السوداني مستمر، ولكن المشاركة الكوردية في القرارات السياسية تبقى شكلية وغير فعالة بالشكل المطلوب.
واعتبر زيباري أن محاسبة الكورد على الرواتب، مع تجاهل مليارات الدولارات المسروقة من الدولة، أمر غير منطقي، مشيرا إلى أن خصوصية الكيان الكوردي في العراق مثبتة تاريخيا منذ الاحتلال البريطاني.
وأضاف زيباري قائلاً: ساعدنا المعارضة الإسلامية الشيعية كثيرا، وحملناهم على أكتافنا، مضيفاً أن بريمر رفض مشاركة حزب الدعوة في الحكم والرئيس بارزاني تدخل لمساعدته.
وحول الوضع في سوريا، قال زيباري إن الانتقال السياسي في سوريا سيكون صعبا، معتبراً أن كتابة الدستور هناك هو المحك الحقيقي. وأعرب عن قلقه من مصير الكورد في الإدارة الذاتية بسوريا، كما وضح أن مناطق كورد سوريا ليست متصلة جغرافيا ما يصعب عملية تطبيق سيناريو الإقليم.
وأوضح أن حزب العمال الكوردستاني، يمثل مشكلة كبرى في العراق وسوريا، مشيرا إلى نصائح وجهت لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بضرورة الانفصال عن هذه المنظمة.
وفي الشأن الداخلي، أعلن زيباري أن تشكيل حكومة إقليم كوردستان بات قريبا، حيث تم إنجاز 85% من ورقة الاتفاق السياسي، وستكون الحكومة ائتلافية بين الحزبين الرئيسيين.
كما أشاد زيباري بوضع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مشيرا إلى أن الحزب في أفضل حالاته داخليا وإقليميا، ويمتاز بامتلاكه مرجعية ومؤسسات قوية.
كما أكد زيباري أن الوضع السياسي في العراق يواجه تحديات متزايدة، لكنه شدد على أهمية الحوار والتوافق بين جميع الأطراف لتجاوز العقبات.
وأضاف زيباري أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يمتاز بامتلاكه مرجعية ومؤسسات قوية، مشيرا إلى أن هذا النهج المؤسساتي يعزز مكانة الحزب على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وفي ختام حديثه، قال زيباري إن البارتي لا يعاني من أي صراع أجنحة داخلي، مما يجعله في أفضل حالاته مقارنة بباقي الأحزاب السياسية في العراق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
