المانيا تقدم مبلغاً مالياً للاجئين السوريين العائدين لبلدهم
تظهر بيانات وزارة الداخلية الألمانية وجود 975 ألف مهاجر من روجافا وسوريا، فيما ستقدم الحكومة الألمانية مبلغاً مالياً لمن يرغب منهم العودة الى بلده.
في عام 2024 فقط، تقدم أكثر من 77 ألف مهاجر من روجافا وسوريا بطلب حق اللجوء في ألمانيا.
من هؤلاء المهاجرين، منح 607 آلاف حق البقاء لفترة محددة؛ و340 ألفاً منحوا حق اللجوء، و266 ألفاً لديهم حق البقاء في إطار جمع شمل العائلة.
برنامج الماني للمهاجرين
أعلنت وزارة الهجرة والمهاجرين الألمانية الاتحادية أنها وضعت برنامجاً سابقاً للمهاجرين من دول أخرى، وابتداءً من هذا الشهر سيشمل البرنامج مهاجري سوريا أيضاً.
كل من يرغب في العودة، ستقدم الحكومة الألمانية له 1700 يورو وتتحمل نفقات العودة، وللعائلة 4000 يورو، كما يمكن للعائلات الحصول على 2000 يورو كمساعدة للنفقات الصحية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إقامتهم في بلدهم.
حول مستقبلهم في المانيا ومستقبل روجافا وسوريا، عقد عدد من نشطاء كوردستان سوريا اجتماعاً استشارياً في مدينة دوسلدورف الألمانية في الأيام الماضية.
كان ثلاثة من المشاركين فيه من المغتربين، وهم إدريس عمر، كامران حاجي عبدو، وشادي حاجي، وهم جميعاً من روجافا، وتحدثوا عن محتوى الاجتماع.
انخراط الكورد في الأحزاب الألمانية
في البداية، أوضحت شادي حاجي أن أعمال الجمعيات الكوردية في ألمانيا لم يكن لها دور في قرارات الحكومة الألمانية بشأن روجافا وسوريا، مشددة أنه “يجب على الشباب الكورد في ألمانيا الانخراط في الأحزاب الألمانية، يمكنهم من خلال أحزاب ألمانيا أن يكون لهم دور في قرارات الحكومة، للبلد وكذلك لسوريا وروجافا.”
وأضافت شادي حاجي أنه “وحتى الآن، الوضع في سوريا غير واضح ولم يتم تثبيت حقوق جميع المكونات في الدستور السوري، والخوف لايزال موجوداً”، مؤكدة أن الطلب الرئيس لجمعيتهم هو تثبيت النظام الفيدرالي في سوريا وهدفهم الرئيس هو أنتيصبح كوردستان سوريا منطقة فيدرالية في سوريا المستقبلية.
شرط السلام للعودة
من جانبه، تحدث كامران حاجي عبدو عن مستقبل سوريا وروجافا وتأثيره على مهاجري تلك الدولة في دول الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “إذا تحقق السلام والأمن والحياة في سوريا، فإن معظم مهاجري سوريا وروجافا الذين يعيشون في دول أوروبا سيعودون.”
وأوضح كامران حاج عبدو أن “الحكومة الألمانية يمكن أن يكون لها دور في بناء سلام سوريا وتحسين الحياة الاقتصادية، وبالإضافة إلى ألمانيا، يمكن لدول الاتحاد الأوروبي بشكل عام لعب هذا الدور، لذلك بهذه الخطوة سيعود عدد كبير من المهاجرين إلى بلدانهم، مما يقلل من العبء على هذه الدول من وجود المهاجرين”.
وبيّن أنه “إذا تمكنت الحكومة المستقبلية في سوريا من تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي، وخاصة في منطقة كوردستان سوريا، فبالتأكيد سيعود معظم الكورد من روجافا المقيمين في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، وسيخدمون أمتهم وبلدهم”.
تثبيت النظام الفيدرالي في سوريا
النظام الفيدرالي لحكم سوريا المستقبلية هو موضوع ساخن بين الشتات الكوردي في أوروبا، وهناك نشاطات سياسية مستمرة في هذا الصدد، ويريد النشطاء والسياسيون الكورد من روجافا في أوروبا، خاصة في ألمانيا، إنشاء لوبي كبير لتثبيت النظام الفيدرالي في سوريا وإقناع الدول الأوروبية بدعم هذا المشروع.
إدريس عمر، وهو ناشط بارز في الشتات الكوردي من سوريا وعضو في الجمعية الكوردية في ألمانيا، تحدث عن هدف جمعيتهم قائلاً: “نطلب النظام الفيدرالي في سوريا، على الرغم من أننا نعلم أنه صعب إلى حد ما، والسبب يعود إلى أن العرب السوريين لا يعرفون الفيدرالية ويعتبرونها تقسيماً للبلاد، لكن في الواقع الفيدرالية هي الوحدة وليست التقسيم، وستحافظ على وحدة سوريا”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
