تحرك أمريكي مفاجئ يهدد مشاريع التنمية في العراق
أعلن الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، عن تقدم هذه الجهود، مشيرا إلى العمل الجاري على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وصرح ماسك، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” ومنصة “إكس”، بأن الوكالة “لا يمكن إصلاحها”، مضيفا أن الرئيس ترامب يؤيد إغلاقها بالكامل.
وكشفت “رويترز” أن إدارة ترامب عزلت اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة بعد محاولتهما منع ممثلين عن وزارة الكفاءة الحكومية من دخول مناطق محظورة داخل المبنى، في خطوة تعكس تصاعد التوتر داخل الإدارة الأمريكية.
تأثير محتمل على العراق
لعبت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دورا بارزا في العراق منذ 2003، حيث دعمت المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمصارف، إلى جانب تمويل مشاريع تنموية واسعة. ومن أبرز مبادراتها في العراق:
تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة: دخلت الوكالة بشراكة مع المصرف الأهلي العراقي عام 2024 لتقديم تمويل بقيمة 1.65 مليون دولار للشركات الناشئة.
تحسين البنية التحتية: استثمرت 20 مليون دولار مع منظمة اليونيسف في نوفمبر 2024 لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في خمس محافظات، ما أثر إيجابيا على 2.5 مليون شخص.
دعم النازحين: قدمت 2.2 مليون دولار في أغسطس 2024 لبرنامج الأغذية العالمي لدعم 41,000 نازح عراقي ولاجئ سوري في شمال العراق.
تحفيز ريادة الأعمال: أطلقت مبادرة “صناع بغداد” التي دعمت 25 مشروعا تجاريا في العاصمة.
إغلاق الوكالة قد يؤدي إلى تعطيل مشاريع تنموية حيوية في العراق، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الشراكة الأمريكية-العراقية، خاصة إذا لم يتم توفير بدائل لتعويض هذا النقص في الدعم الدولي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية