الطب العدلي يسلم نينوى 28 رفاتا.. ونائب يروي قصة إعدامهم على يد “داعش”
أفاد مصدر طبي في صحة نينوى، يوم السبت، بأن الطب العدلي في بغداد سلم المحافظة رفات 28 شخصاً إعدامهم تنظيم “داعش” قبل نحو 9 سنوات.
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن “الطب العدلي في بغداد قد سلم رفات 28 شخصاً من أهالي نينوى، تم اختطافهم من قبل عناصر تنظيم داعش في العام 2016”.
وأضاف المصدر، أن “هذه القضية تقتصر على الطب العدلي في العاصمة بغداد، وليس هناك علاقة مباشرة لدائرة الطب العدلي في مدينة الموصل بها”.
من جانبه كشف النائب أحمد الجبوري، عن تفاصيل الوجبة الأولى من رفات “الشهداء المغدورين”، والتي تشمل 28 شخصاً اختطافهم التنظيم في شهر تشرين الأول من عام 2016، ومعظهم من منتسبي القوات الأمنية.
وقال الجبوري، لوكالة شفق نيوز، إن “هؤلاء الشهداء تم إعدامهم في إحدى المقابر الجماعية في منطقة حمام العليل جنوب مدينة الموصل، وذلك في جريمة مروعة ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار الجبوري، إلى أن “هذه الفاجعة تذكّر الجميع بالمجازر الوحشية التي ارتكبها التنظيم الإرهابي والتي تندى لها جبين الإنسانية”، مؤكداً أن “هذه الأحداث المؤلمة تعيد إلى الأذهان مآسي أخرى مر بها العراقيون في ظل حكم داعش .”
كما شدد الجبوري، على “أهمية القصاص من عناصر تنظيم داعش المجرمين، تحقيقاً للعدالة وإنصافًا لعوائل الشهداء وذويهم”، مبيناً أن “العدالة يجب أن تُنصف الجميع وفقًا للدستور والقانون العراقي”.
يذكر أن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل قد أكد، يوم الثلاثاء الماضي، ضرورة فتح المقابر الجماعية لضحايا تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل مركز المحافظة.
وخلف التنظيم الإرهابي عشرات المقابر الجماعية في المناطق التي وقعت تحت سيطرته، حيث قام بتصفية الآلاف من خصومه ميدانياً ودفنهم في مقابر جماعية.
ووفق تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” عام 2018، فإنها وثقّت وجود 202 موقع للمقابر الجماعية لضحايا “داعش” في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمالا) والأنبار (غربا).
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية