شاخوان عبدالله: الإدارة الأميركية الجديدة ستتخذ قرارات مهمة بشأن العراق وإيران
يقول نائب رئيس مجلس النواب العراقي، “من المحتمل أن نكون أمام مجموعة من القرارات السياسية والاقتصادية المهمة من قبل إدارة الرئيس ترمب الجديدة فيما يتعلق بالعراق وإيران والمنطقة”، وأضاف أن الأميركيين ينظرون باهتمام إلى كركوك وحل النزاعات.
وألقى نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبدالله، اليوم (السبت 22-02-2025) كلمة في مؤتمر بعنوان “حاضر ومستقبل كركوك” الذي نظمته جامعة سوران في أربيل، أعلن فيها أن “كركوك، بسبب ثرائها بالموارد الثقافية والمعدنية والطبيعية، كانت دائماً محل نزاع وصراع بين القوى العظمى، وللأسف واجهت دائماً سياسات التعريب والاحتلال والتغيير الديموغرافي.”
وقال شاخوان عبدالله: “إن إزالة آثار الأنظمة المتعاقبة (في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان) مسؤولية تقع على عاتق الجميع، حتى نتمكن من إعادة سكان هذه المناطق إلى أماكنهم وإعادة الحقوق لأصحابها.”
نائب رئيس مجلس النواب العراقي، الذي كان في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية وعاد اليوم إلى أربيل، تحدث عن اجتماعه في واشنطن مع رئيس مفوضية حماية الأديان ومساعد وزير الخارجية الأميركي.
وحسب شاخوان عبدالله، كانت قضية كركوك والمناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان من المواضيع التي نوقشت في الاجتماعات، “إنهم ينظرون إلى هذه المناطق بحرص واهتمام كبيرين”.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب العراقي أيضاً أنه “للأسف، بقدر ما ينظر الناس خارج العراق بأهمية إلى حل مشكلة كركوك، لا تحظى القضية بنفس الاهتمام داخل العراق”.
وكما يقول شاخوان عبدالله، ناقش مسؤولو كركوك في اجتماع مع وزير أميركي عقد في السفارة الأميركية في العراق سنة 2019، أن “مركزاً أكاديمياً مهماً في إحدى الجامعات الأميركية يعمل منذ عدة سنوات على إيجاد حل لمشكلة كركوك، بهدف إدارة المدينة بطريقة لا يتضرر منها أي طرف وتحويلها من مدينة تعاني الدمار إلى مركز عالمي مهم.”
“أميركا ستتخذ قرارات مهمة بشأن العراق وإيران والمنطقة”
بعد تولي دونالد ترمب منصب رئيس الولايات المتحدة، تشعر أطراف شيعية عراقية المقربة من إيران بالقلق من تعميق الأزمة بين بغداد وواشنطن.
وقال شاخوان عبدالله “من المحتمل جداً أن نكون أمام مجموعة من القرارات المهمة من إدارة الرئيس ترمب الجديدة فيما يتعلق بالعراق وإيران والمنطقة، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.”
وحسب نائب رئيس مجلس النواب العراقي، أبلغهم المسؤولون الأميركيون أنه “لا ينبغي أن تكون القرارات التي تُتخذ (ضد الحكومة الاتحادية) في المستقبل مفاجئة، لأن هذا تم التحضير له وناقشنا مراراً مع الحكومة الاتحادية أن خطواتنا تتجه نحو هذا الاتجاه، لكن للأسف أنتم كحكومة اتحادية لم تتمكنوا من قراءة رسائلنا بشكل صحيح والاستجابة لها.”
يبدو أن أحد القرارات الاقتصادية والسياسية لإدارة ترمب الجديدة بشأن العراق وإيران، وفقاً لوكالة رويترز نقلاً عن مصدرين، هو أن “البنك المركزي العراقي سيحظر خمسة بنوك محلية أخرى من التعامل بالدولار. هذه الخطوة تأتي بعد اجتماعات مع مسؤولي الخزانة الأميركية في محاولة لمكافحة غسيل الأموال وتهريب الدولار والانتهاكات الأخرى”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
