الرئيس التركي يبدي استعداده للاجتماع مع وفد إمرالي
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداده، للاجتماع مع وفد إمرالي، من جهته، يسعى الوفد للقاء أردوغان عبر طلب رسمي، قد يقوم بتقديمه اليوم أو غداً.
وبدأ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي)، الجولة الثانية من الزيارات للأحزاب السياسية من أجل التوصل إلى توافق على نجاح المرحلة الجديدة من القضية الكوردية في تركيا. ومن المتوقع أن يجتمعوا مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في 17 نوفمبر.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نحن نعمل من أجل تركيا خالية من الإرهاب، وفي الوقت نفسه نحل مشكلة عمرها 40 عاما”.
وأضاف: “يقوم رئيس مجموعتنا حاليا بالتقييم مع الوفد، وإذا قدم وفد إمرالي طلبا لمقابلتي، فسأرد على طلبهم”.
وكانت صحيفة حرييت التركية كشفت تفاصيل مهمة عن المرحلة القادمة في الصراع الكوردي – التركي، مشيرة إلى أن حزب العمال الكوردستاني يستعد لعقد مؤتمر حاسم في نيسان/أبريل المقبل، يُتوقع أن يكون نقطة تحول جذرية في مساره النضالي.
وفقًا للمعلومات المتداولة، يعتزم الحزب اتخاذ قرارات جريئة تشمل وضع السلاح وحل نفسه، استجابة للنداء الصادر من القائد عبد الله أوجلان بتحويل النضال من المسار العسكري إلى المسار السياسي.
رغم التجارب السابقة التي شهدت إخفاقات في محاولات السلام منذ عام 1993 وحتى 2015، يبدو أن هذه المرة تختلف. تشير المصادر إلى أن الظروف الحالية تدعو للتفاؤل، حيث يسعى الطرفان للوصول إلى حلول سلمية تضمن الحقوق والكرامة للشعب الكوردي في تركيا وشمال كوردستان.
من المتوقع أن يركز المؤتمر على تأكيد إرادة أوجلان في إنهاء الصراع المسلح، رغم أنه لن يتمكن شخصيًا من إدارة المؤتمر. وقد أعلن الحزب استعداده للمضي قدمًا في هذه العملية، متعهدًا بإعلان وقف إطلاق النار وفتح الباب أمام حوار سياسي شامل.
يُعتبر هذا المؤتمر الفرصة الأخيرة – كما يصفها المراقبون – للوصول إلى تسوية سلمية تنهي عقود من الصراع المسلح وتفتح آفاقًا جديدة للتعايش والحقوق المتساوية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية